هل كان لديك أية مخاوف من عدم نجاح علاج ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد ALL؟ وهل كان العلاج فعالًا؟

1 إجابات
profile/د-عبدالرؤوف-العبوشي
د. عبدالرؤوف العبوشي
طبيب في مستشفى المدينة الطبية (٢٠٢٠-حالياً)
.
٠٤ أغسطس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات

من خلال عملي في قسم أمراض الدم فقد شاهدت الكثير من المرضى المصابين بسرطان ابيضاض الدم الحاد Acute lymphocytic leukemia، والذين تحسنوا وتعافوا بشكل كبير جدًا من خلال العلاجات الموصوفة لهم من قبل الطبيب بالإضافة إلى الالتزام بإرشادات الطبيب العامة.


فلا داعي للخوف من عدم نجاح العلاج الموصوف لك؛ إذ يتم انتقاء هذا العلاج من بين عدة خيارات متاحة من قبل طبيب مختص وذلك بالاستناد إلى حالتك الصحية العامة وشدة المرض واستجابتك للعلاج، وغالباً ما يكون العلاج الذي تم اختياره ذا كفاءةٍ عالية مما يساعدك على التحسّن والتعافي، وفي حال عدم وصول العلاج للفعالية المطلوبة يتم استخدام نوع آخر من العلاجات الطبية المستخدمة في علاج سرطان ابيضاض الدم الحاد، وقد يستغرق علاج ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد حسب الحالة والعلاج الموصوف من سنتين إلى ثلاث سنوات، لكنّ الشهور الأولى هي الأكثر كثافة في العلاج.


ولتتغلب على مخاوفك وتشعر بالراحة عند اتخاذ قرارات العلاج اقرأ وتزوّد بمعلومات كافية عن ابيضاض الدم، وعندما تقرر العلاج ثِق بالله وتحلّى بالروح الإيجابية ثم ثق في جميع أفراد فريق الرعاية الصحية أنّهم سيختارون العلاج الأنسب لحالتك وذلك لتشعر بالإيجابية؛ فالعامل النفسي له تأثير كبير في نجاح العلاج، ويمكنك طلب المساعدة من عائلتك لمساعدتك ودعمك نفسياً لتجاوز هذه المرحلة.



ما الخيارات العلاجية المتاحة لابيضاض الدم اللمفاويّ الحادّ؟

يعتمد اختيار الطبيب لنوع العلاج المناسب لك بحسب حالتك الصحية ومرحلة العلاج، فمثلًا تهدف المرحلة الأولى للتخلص من أغلب الخلايا السرطانية في الدم ونخاع العظم، ثم المرحلة الثانية للتخلص ممى تبقى من خلايا سرطانية، بينما تكون العلاجات في المرحلة الثالثة لفترة أطول وبجرعات أخف بهدف منع الخلايا السرطانية من عودة النمو.


ومن العلاجات ما يأتي:

  1. العلاج الكيماوي: ويُستخدم بصورة رئيسة في المرحلة الأولى، مع إمكانية اللجوء إليه في المرحلتين الثانية والثالثة.
  2. العلاج المُوجه: يقوم بمدأ عمل هذه الأدوية على التركيز في الأمور غير الطبيعية في الخلايا السرطانية ومواجهتها بحيث تُجبَر الخلية السرطانية على الموت.
  3. العلاج الإشعاعي: يستخدم أشعة لها طاقة عالية لقتل الخلايا السرطانية، وأكثر ما تُوصف في الحالات التي يصل فيها انتشار السرطان إلى الحبل الشوكي.
  4. زراعة نخاع العظم: يبدأ العلاج بإعطاء المصاب العلاج الإشعاعيّ أو الكيماويّ بهدف تدمير خلايا نخاع العم المصابة بالسرطان، ثم يتم نقل خلايا نخاع عظم من متبرع سليم إلى المصاب.



قد تلعب العلاجات التكميلية دورًا في تخفيف الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي وغيره، مع التأكيد على أنّ هذه الخيارات لا تُغني بتاتًا عن العلاجات الطبية المذكورة أعلاه، ومنها: الرياضة، وتمارين التأمل، والوخز بالإبر وغيرها.