جبريل عليه السلام رئيس الملائكة وكبيرهم وعظيمهم أمين الوحي الموكل بالوحي السماوي إلى أنبياء الله ورسله، كان يأتي للنبي عليه صلوات الله وسلامه في عدة صور فالملائكة التي هي كائنات لطيفة مخلوقة من نور لها قدرة على التشكل في صور وأشكال شتى.
وبسبب هيبة وعظمة سيدنا جبريل عليه السلام الذي كان له ستمائة جناح يسد أحدهما ما بين المشرق والمغرب فقد كان يأتي للنبي مؤانسة له في صور آدمية، لأن هيئته الحقيقية التي خلقه الله عليها شديدة الهيبة في القلوب وقد يخالج قلب من يراه الخوف والرعب من شدة العظمة والهيبة وتجلي الجلال. ومن هذه الصور التي كان يظهر للرسول الكريم بها هي صورة الصحابي الجميل دحية الكلبي رضي الله عنه وذلك لجمال صورته ولطافة شكله وهيأته.
ولم يره رسول الله عليه كل صلوات الله وسلامه في هيئته الحقيقية إلا مرتين. مرة عند بعثته بالنبوة وبداية نزول الوحي على قلبه ومرة ليلة الإسراء والمعراج.