لقد اقترب موعد الإمتحانات؛ تشعر بالتوتر، لا تستطيع التركيز أو تذكر أي شيء قد قرأته، نومك مضطرب، وتجد نفسك تتصرف بعصبية شديدة مع كل من حولك. انتهت الإمتحانات وتشعر بألم شديد يجتاح رأسك، وعينيك أيضًا!. فتصبح متأكدًا آنذاك أن الكم الهائل من الدراسة والضغط النفسي قد أثروا على صحتك الجسدية والنفسية وعلى عمل عينيك. لكن
هل من الممكن أن ا
لضغط النفسي يقودنا لفقدان بصرنا؟
نُشرت دراسة في مجلة
"إي بي أم أي"، قد قام بها معهد علم النفس الطبي
بجامعة ماغديبرغ في ألمانيا، تحت إشراف البروفسور
بيرنهارد سابيل؛ التي وضح بها أن
الضغط النفسي والإجهاد المستمر يؤديان إلى
ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول، مما
يؤثر سلبًا على الجهاز العصبي الودي والأوعية الدموية، بالتالي تؤثر نسب الهرمون المرتفعة بالعين والعقل.
وبعد العديد من الدراسات والفحوصات التي أجريت على المئات من المرضى، تبين أن
الضغط النفسي ليس مجرد سبب ثانوي لفقدان البصر، بل هو من
الأسباب الرئيسة لفقدان البصر تدريجي الذي ينتج عن أمراض في العين مثل: الجلوكوما (المياه الزرقاء)، والاعتلال العصب البصري، واعتلال الشبكية السكري ، والتنكس البقعي المرتبط بالتقدم بالعمر. وقد يؤدي لاحقًا إلى الفقدان الكلي للبصر.
ينصح البروفسور
سابيل الأطباء بأن ينتهجوا
أساليب أكثر إيجابية ومراعاة عند تبليغ المريض عن حالته المرضية، فالعديد من المرضى يتم إخبارهم بتوقعات الطبيب السيئة فقط، وأن يجهزوا أنفسهم للعمى الكلي. فيستحسن الابتعاد عن الأساليب التي تزيد من الضغط النفسي عند المريض، خاصةً أن بعض الدراسات قد بينت أن
التقليل من الضغط النفسي يساعد على استعادة الرؤية.
يمكن القيام
بالممارسات التي تدير الضغط النفسي؛ كالتأمل وتنظيم الوقت وممارسة التمارين الرياضية والحصول على القدر الكافي من النوم، ليس فقط لمعالجة فقدان البصر المتدرج، بل و لوقاية نفسك منه.
المراجع:
*
https://www.medicalnewstoday.com/articles/322222#Stress-causes-and-worsens-eye-conditions
*
https://www.aljazeera.net/news/healthmedicine/2018/7/12/%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%BA%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%89-%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%AA%D8%A4%D9%83%D8%AF-%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A9