هل قاتل النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه في جميع الغزوات؟

إجابتان
rate image أضف إجابة
حقل النص مطلوب.
يرجى الانتظار
إلغاء
profile image
د.محمد الطويل دكتوراة في الفقه وأصوله (٢٠١٠-٢٠١٣) . 1612115415
نعم كان رسول الله يقاتل بنفسه في جميع غزواته التي حصل فيها قتال ، مع العلم انه ليس جميع الغزوات حصل فيها قتال أصلاً .

فغزو صلح الحديبية وغزوة تبوك لم يحصل فيهما قتال ، وفتح مكة لم يحصل قتال عام بل حصلت مناوشات على بعض الجبهات فقط .

أما الغزوات التي حصل فيها قتال عام مثل غزوة بدر وغزوة أحد وخيبر وحنين فقد كان رسول الله يقاتل فيها بل كان يكون أقرب المسلمين إلى الكفار وأشجعهم عليهم عليه الصلاة والسلام ، فلم يكن يدير المعركة من وراء الصفوف ، بل كان قدوة للمسلمين في الشجاعة والإقدام بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام .

عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ : (كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم ، فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْقَوْمِ مِنْهُ) ( رواه أحمد ).

"وفي غزوة حنين حين فر أكثر الصحابة من المعركة ، جعل النبي صلى الله عليه وسلم يدفع بغلته تجاه العدو وهو يقول : (أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ ، أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ) . قال البراء بن عازب رضي الله عنه : (فَمَا رُئِيَ مِنْ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ أَشَدُّ مِنْهُ) " .
 
وفي الحديث المتفق عليه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ ، وَكَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ ، وَكَانَ أَشْجَعَ النَّاسِ ، وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَانْطَلَقَ نَاسٌ قِبَلَ الصَّوْتِ فَتَلَقَّاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاجِعًا وَقَدْ سَبَقَهُمْ إِلَى الصَّوْتِ وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لِأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ فِي عُنُقِهِ السَّيْفُ وَهُوَ يَقُولُ : لَمْ تُرَاعُوا ، لَمْ تُرَاعُوا) 

ولكن لم يقتل على يد رسول الله خلال قتاله في المعارك سوى كافر واحد وهو أبي بن خلف ، والذي كان يتوعد رسول الله بمكة أن يقتله ، فكان رسول الله يقول له بل أنا أقلتك إن شاء الله ، فلما كانت غزوة أحد وانهزم المسلمون وحوصر رسول الله ، هجم هذا الكافر يريد قتل رسول الله فأخذ عليه السلام حربة فضربه فيها في رقبته فجرحه جرحاً كانت وفاته منه .

والله أعلم   
706 مشاهدة
share تأييد
profile image
د. محمد ابراهيم ابو مسامح ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية . 1620119701
نعم لقد قاتل النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه في الغزوات التي حدثت فيها قتال بينهم وبين المشركين وكفار قريش.

- فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقاتل في الغزوات ويكون في أول الصفوف وكانوا الصحابة رضوان الله تعالى عليهم يرون فيه البسالة والشجاعة فلم يكن يقاتل عليه الصلاة والسلام من خلف الصفوف بل كان في المقدمة.

- وقد اتصف النبي صلى الله عليه وسلم، بالعطاء والخلق والشجاعة وظهرت في كثير من المواقف في حياته.

- وفي هذا الحديث يروي الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم "كان أحسن الناس خلقا وخلقا، وأكثرهم عطاء لما يقدر عليه، وأكثرهم إقداما على العدو في الجهاد مع عدم الفرار"

- وقد اقتصر الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه على هذه الأوصاف الثلاث من جوامع الكلم لأنها أمهات الأخلاق.
- فقد قاد الرسول صلى الله عليه وسلم ثمانٍ وعشرين غزوة، وكان من ضمن هذه الغزوات تسع غزوات. وهناك غزوات شارك فيه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن فيها قتال.

- فقاتل النبي صلى الله عليه وسلم في تسع غزوات: في غزوة بدرا، وقد شارك المسلمون فيها، ليستردوا الأموال والعقارات التي صادرها المشركون.

- كما أن النبي صلى الله عليه وسلم شهد بدرا وقاتل فيها قتال القائد الشجاع وقد انتصر المسلمون ونتج عن المعركة استشهاد أربع عشر من المسلمين ومقتل سبعون من المشركين منهم أبي جهل وهو من أكبر سادة بني قريش ومن أشد المعادين للنبي صلى الله عليه وسلم بالإضافة إلى أسر سبعين مشركاً.

- وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يوصي بالنساء وينهى عن قتل النساء؛ فقد روى مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابن عمر رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ امْرَأَةً مَقْتُولَةً؛ فَأَنْكَرَ ذَلِكَ، وَنَهَى عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ. (رواه البخاري).

- كما شارك النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد وقتل رأس الكفر أبي بن خلف، ولم يقتل النبي صلى الله عليه وسلم أحدا بيده لا قبلها ولا بعدها. وكان أبي بن خلف يتوعد النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (بل أنا أقتلك عليها، إن شاء الله). فلما كان يوم أحد أقبل أبي ابن خلف تركض فرسه تلك، حتى دنا من رسول الله فاعترض رجال من المسلمين له ليقتلوه، فقال لهم رسول الله: (استأخروا، استأخروا)،

فقام رسول الله بحربة في يده، فرمى بها أبي بن خلف، فكسرت ضلعا من أضلاعه، فرجع إلى أصحابه ثقيلا، فاحتملوه حتى ولوا به، وطفقوا يقولون له: لا بأس، فقال أبي: ألم يقل لي: (بل أنا أقتلك، إن شاء الله)، فانطلق به أصحابه، فمات ببعض الطريق،
 
 وفي غزوة حنين قد روى العباس -رضي الله عنه- موقفا عصيبا، فقال: (شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، فلزمت أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم نفارقه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة له بيضاء، فلما التقى المسلمون والكفار، ولَّى المسلمون مدبرين، فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يركض بغلته قِبَلَ الكفار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أي عباس، نادِ أصحاب السَّمُرَة»؛ أي: أصحاب بيعة العقبة. فقال عباس: أين أصحاب السمرة؟ قال: فوالله لكأَن عَطْفَتَهم حين سمعوا صوتي، عَطْفة البقر على أولادها -أي: أجابوا مسرعين- فقالوا: يا لبيك، يا لبيك. قال: فاقتتلوا والكفار. 
678 مشاهدة
share تأييد