حياك الله السّائل الكريم، ونقول
إنّ دعاء يوم عرفة مرجوّ الاستجابة -بإذن الله تعالى-، فقد ثبت تفضيل بعض المواقيت المكانية والزّمانية في الدعاء، ويوم عرفة إحدى هذه الأوقات التي يُستحبّ فيها الاجتهاد في الدعاء رجاء الإجابة -إن شاء الله-.
وممّا يدلّ على ذلك قول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
(خيرُ الدُّعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ)، [أخرجه الترمذي، وحسّنه الألباني] أمّا كيف تدعو فأهمّ ما أُذَكِّرك وأنصحك به:
- أن تُخلص النيّة لله -تعالى- في دعائك، وتستحضر قلبك وفكرك أثناء التضرّع إلى الله.
- أن تُلحّ في الدعاء دون تكلّف، ولا تستعجل الإجابة.
- أن تدعو بالمأثور عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، حيث قال: (خيرُ الدُّعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ، وخيرُ ما قلتُ أَنا والنَّبيُّونَ من قبلي: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ وَهوَ على كلِّ شَيءٍ قديرٌ). [أخرجه الترمذي، وحسّنه الألباني]
- أن تكون حريصاً على الكسب الحلال واجتناب الذنوب والمعاصي.
- أن تُحسن الظنّ بالله وتوقن بالإجابة، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (قالَ اللهُ: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي). [أخرجه البخاري]
واحرص ما استطعت على آداب الدّعاء، واقرأ عنها أكثر حتّى تعمل بها، واعلم أنّ الإجابة بيد الله القادر الكريم وحده، فهو القائل:
(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ)، [البقرة:186] واعلم أنّ
استجابة الدّعاء قد تكون بتعجيل إعطائك ما طلبت، أو بصرف الشرّ عنك، أو بادّخاره لك إلى الوقت الذي يعلم الله أنّه الخير لك.