إعلم أيها السائل أن الرؤيا في المنام على ثلاثة أحوال :
1- الرؤيا الصالحة : وهي ما يراه النائم من الأمور التي تسره وهي من المبشرات لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( لم يبق من النبوة إلا المبشرات . قالوا : وما المبشرات؟ قال : الرؤيا الصالحة . وفي رواية مسلم: لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة) وفي رواية :( الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان ) متفق عليه
2- حديث النفس : وهو ما يتحدث به المرء بنفسه قبل نومه فيراه في المنام .
3- التخويف من الشيطان : وهي الأمور التي يراه الإنسان وتفزعه وتحزنه .
ففي صحيح مسلم: ( الرؤيا ثلاثة: فالرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه، فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل ولا يحدث بها الناس )
- وقد تكون الرؤيا : بشرى للرائي في تفريج كربته وزوال همه .
- وقد تكون تحذير من فعل شيء أو من شخص أو من عمل أو زواج مُقدم عليه ذلك الرآئي .
- والخلاصة : إذا كان الحلم ( الرؤيا ) مما يحزن الشخص ويرى ما يكرهه ويفزعه فهي من الشيطان ، فينفث عن يساره ثلاثاً ويتعوذ من الشيطان الرجيم ، ولا يحدث بها أحد ، ولا يفسرها إلا خيراً .
- وإذا كان الحلم ( الرؤيا ) مما يفرح الشخص ويدخل على قلبه الهناء والسرور ويرى ما يسره في منامه فهي من الرحمن ، وهي بشارة وخير له .