هل صلاة المرأة كلها يجب أن تكون سراً؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٢ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
هناك فرق بين الصلوات الجهرية والصلوات السرية :
1- الصلوات الجهرية: وهي التي يجهر بها المصلي في الركعتين الأوليين وهي صلاة الفجر وصلاة المغرب وصلاة العشاء، وصلاة الظهر يوم الجمعة، وصلاة الاستسقاء، وصلاة العيدين، وصلاة الخسوف والكسوف.
2- الصلوات السرية: وهي التي يسر بها المصلي في جميع ركعاتها وهي صلاة الظهر والعصر  
3- الجهر بالنسبة للرجل في الصلاة سواء لوحده أو إماماً فقد ثبت باتفاق العلماء ووفق صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم .

- بينما الجهر في الصلاة بالنسبة للمرأة ففيه تفصيل:
 

- إذا كانت تصلي لوحدها وبحضور محارمها فلا بأس أن تجهر بصلاتها.
- وإذا كانت تؤم مجموعة من النساء، فالجهر والإسرار كل في موضعه بالنسبة لها سنة .
- جهر الصلاة بالنسبة للمرأة أن تسمع نفسها ومن يليها.


- وإذا كانت تصلي بحضرة رجال أجانب عنها كزملائها في العمل مثلاً ، ففيه أقوال:
1- رأي الجمهور: جهر المرأة بالصلاة مكروه سداً لذريعة الافتتان بصوتها .
2- ورأي المالكية: بتحريمه إن خشيت الفتنة من علو صوتها .
3- ورأى بعض أهل العلم : بجواز جهرها ولكن يحرم على السامع التلذذ بسماع صوتها، واستدل من كره رفع صوتها بحضرة الأجانب بقوله صلى الله عليه وسلم: "التسبيح للرجال والتصفيق للنساء" متفق عليه. فما دام لم يشرع لها التسبيح لإصلاح الصلاة، وإصلاحها واجب، فبالأحرى أن لا يشرع لها الجهر وليس بواجب.  
-وكذلك في التلبية في الحج والعمرة لا يشرع لها رفع صوتها إذا كان حولها رجال فالأفضل عدم الجهر وإن جهرت فلا حرج لكن الأفضل هو عدم الجهر. 

 
- وقد تم توجيه السؤال التالي إلى دائرة الإفتاء الأردنية:  ما حكم جهر المرأة بالقراءة أثناء الصلاة، وما حكم جهرها في قول "آمين" عقب قراءة الفاتحة؟
 فأجابت:  يستحب للإمام والمنفرد غير المأموم الجهرُ بالقراءة في الصلاة الجهرية والإسرار في السرية كما نقل الخلف عن السلف سواء الرجال والنساء.
لكن المرأة إن كانت تصلي بحضور رجل أجنبي فيسنُّ لها الإسرار ويكره لها الجهر بالقراءة؛ 
فلو جهرت لا تبطل صلاتها لكنه مكروه، أما إن كانت تصلي بخلوة أو في حضور محارمها أو النساء، فيسنّ لها الجهر لكن دون جهر الرجال، قال الإمام النووي رحمه الله: "وأما المرأة فقال أكثر أصحابنا إن كانت تصلي خالية أو بحضرة نساء أو رجال محارم جهرت بالقراءة، سواء صلت بنسوة أو منفردة، وإن صلت بحضرة أجنبي أسرت". [المجموع 3/ 390]، وجاء في [بشرى الكريم 1/ 223]: "وسن الجهر بالقراءة في الصلاة الجهرية لغير مأموم؛ لكراهته في غير ما مرّ عليه، ولغير امرأة وخنثى بحضرة الرجال الأجانب لكراهته لهما حينئذٍ؛ لخوف الفتنة، ويندب لهما في الخلوة وبحضرة المحارم والنساء لكن دون جهر الرجل".

وأما مسألة جهر المرأة عقب الفاتحة بقول (آمين) فتأخذ حكم الجهر بالقراءة السابق، فإن كانت تصلي بحضور الأجانب أسرت وإن كانت وحدها أو بحضرة محارمها أو النساء جهرت بذلك، جاء في [حاشية البجيرمي على الخطيب 2/ 29]: "والحاصل أن المصلي مأموماً كان أو غيره يجهر به [أي التأمين] إن طلب منه الجهر، ويسر به إن طلب منه الإسرار". والله تعالى أعلم. 

- والأصل في صلاة المرأة أن تكون في بيتها ، وفي غرفة نومها، ولا تسعى للصلاة في المساجد في كل وقت كالرجال ، بل أن صلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد الرسول صلى الله عليه وسلم  ، فعن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنهما : ( أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إني أحب الصلاة معك قال : قد علمت أنك تحبين الصلاة معي ، وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك ، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك ، وصلاتك في دارك خير لك من صلاتك في مسجد قومك ، وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك في مسجدي ، قال : فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل ) أخرجه أحمد وإبن خزيمة وإبن حبان وصححه الألباني. 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة