هل ذكر في الإسلام شيء عن دول المغرب العربي؟

أول: عن جابر بن سمرة عن نافع بن عتبة عن الرسول أنه قال: «تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله» أخرجه مسلم.

- والروم في الحديث المقصود بها بلاد المغرب أو جزء منها بلاد المغرب العربي.

ثانياً: وقد ورد في كتاب " الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى" للمؤرخ المغربي (أبو العباس الناصري) حيث أورد فيه قصة أن النبي صلى الله عليه وسلم قد تنبأ بفتح دول المغرب العربي وإسلام البربر واشتراكهم مع سائر المسلمين الدفاع عن الإسلام.
 
- فقال أنه خلال خلافة أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأنه بعد تمام فتح مصر، أتى ستة من البربر محلقين الرؤوس واللحى إلى الصحابي عمرو بن العاص رضي الله عنه وقالوا له أنهم رغبوا في الإسلام لأن جدودهم أوصوهم بذلك، فوجههم عمرو إلى عمر رضي الله عنه في المدينة المنورة، ولما أتوه تحدثوا معه من قبل ترجمان كونهم لا يعرفون العربية، فسألهم: «من أنتم؟ »، قالوا: «نحن بنو مازيغ»، فقال عمر لجلسائه: «هل سمعتم قط بهؤلاء؟ » فقال شيخ من قريش: «يا أمير المؤمنين هؤلاء البربر من ذرية بر بن قيس بن عيلان خرج مغاضبا لأبيه وإخوته فقالوا "بربر" أي أخذ البرية»، فسألهم عمر: «ما علامتكم في بلادكم؟ » قالوا: «نكرم الخيل ونهين النساء»، فقال لهم عمر: «ألكم مدائن؟ » قالوا: لا، قال: «ألكم أعلام تهتدون بها؟ » قالوا: لا. فقال عمر: «والله لقد كنت مع رسول الله في بعض مغازيه فنظرت إلى قلة الجيش وبكيت فقال لي رسول الله: "يا عمر لا تحزن فإن الله سيعز هذا الدين بقوم من المغرب ليس لهم مدائن ولا حصون ولا أسواق ولا علامات يهتدون بها في الطرق"؛ فالحمد لله الذي من علي برؤيتهم».

- وتقول المصادر التاريخية أن الفتح الإسلامي للمغرب تم على عدة مراحل:

المرحلة الأولى: فتح برقة وكان ذلك في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

المرحلة الثانية: كانت في عهد الدولة الأموية، حيث قرر الخليفة عبد الملك بن مروان التوغل في المغرب أكثر واستئناف الفتوحات الإسلامية في المغرب العربي، ليتم فتح المغرب كليا في عهد الدولة الأموية.

المرحلة الثالثة: بعد سقوط الدولة الأموية كانت هناك إمارة نكور التي كانت أول إمارة إسلامية في بلاد المغرب العربي، ويليها مملكة بورغواطة ويليها دولة الأدارسة ثم سلالة المغراويون ثم دولة المرابطون ثم دولة الموحدون ثم دولة المرينيون ثم الدولة الوطايسية ثم دولة الشرفاء السعديون ثم العلويون.