نعم هناك آية وسورة وردتا في القرآن الكريم تخبران قرب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .
- أما الآية فقوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً}(المائدة:3)، ذكر ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: "أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بكى حين نزلت هذه الآية، فقيل ما يبكيك؟! فقال: إنه ليس بعد الكمال إلا النقصان، وكأنه استشعر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم". وقال ابن حجر: "وهيَ قبل موته صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِ ثمانين يوْماً".
- وأما السورة فسورة النصر في قوله تعالى : ( إذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ) (3) فلما نزلت هذه السورة قام عمر بن الخطاب وسأل الصحابة عن تفسير هذه السورة ؟ فقال بعضهم: أُمِرْنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا، وسكت بعضهم فلم يقل شيئا. قال ابن عباس: فقال لي عمر: أكذلك تقول يا ابن عباس؟ قال: فقلتُ: لا، قال: فما تقول؟ قال: ( هو أجَل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه له ) قال: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ}، وذلك علامة أجلك، فسبح بحمد ربك واستغفره، إنه كان توابا. فقال عمر: ما أعلم منها إلا ما تقول) رواه البخاري.