هل حكم لعب الورق لا يجوز ولماذا؟

إن حكم لعب الورق جائز بشروط، فهي لعبة شعبية يمارسها بعض الناس ليسروا عن انفسهم في بعض الأوقات. والأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد فيها نص للتحريم أو ما لم يرتكب فيها ما يعتبر اثما.

والذي يجعل هذه اللعبة محرمة ويعتريها الاثم هو ما يقوم به البعض من أعمال أثناء لعب هذه اللعبة مثل الشتم بكل أنواعه، أو ان يأخذ وقتا طويلا ليلهيه عن عمل أو عن عبادة، أو إن كان اللعب على  شرط أو جائزة فهنا ستعتبر قمارا وتحرم.

الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد نص فيه حرمة أو كراهة .
القاعدة أن كل لعب يعتمد الحظ ويرتبط بشرط يتبعه ربح أو خسارة مادية فهو حرام قياسا كلعب النرد وما شابه ،
أما اللعب للتسلية المباحة فلا بأس به
ما لم يترتب عليه إضاعة الصلوات وترك الطاعات والأجدر التسلية بألعاب تنمي العقل وتشحذ الفكرة وتريض الجسد.
وأخيرا نحن مسؤولون يوم القيامة مسائل 
منها عن هذا العمر وعن الوقت الذي هو أثمن ما نملك فلا يجدر بنا كمسلمين إضاعته فيما لا جدوى منه. 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 
" لا تزول قدما عبد يوم القيامة ..حتى يسأل عن عمره فيما أفناه وعن جسده فيم أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ".

لعب الورق كأي لهو مباح فالأصل فيه الإباحة 
وهو مثل أي لعبة يشترط فيها عدم الاختلاط بمخالفات شرعية 
ومثل هذه المخالفات : 
ما ينتج عنه من عداوة وبغضاء بين المتنافسين 
ومنها الشتم والتحقير 
ومنها الكذب والحلف من غير داعي على أمور تافهة 
ومنها الحلف بغير الله تعالى 
ومنها القمار وهو تخصيص شيء للخاسر أو شرط للخاسر من الطرفين 
ومنها الحلف بالطلاق أو الحرام 
ومنها تضييع حقوق النفس والأهل لأجل اللعب
وأعظمها وأخطرها الكفر وسب الدين وترك الصلاة لأجل اللعب 
فكل ما ذكر فهو حرام ولا يجوز اللعب بسببه بأي لعبة اختلطت بما ذكرنا من المخالفات