قال تعالى:" سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصا الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير".
فالله عز وجل أثبت لنا في القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه أن رحلة الاسراء هي رحلة بالروح والجسد حدثت لمحمد عليه الصلاة والسلام حين حمله البراق وأوصله الى بيت المقدس، الذي بورك كل ما حوله لبركته هو ايضا.
والنبي عليه الصلاة والسلام يؤكد لنا في احاديثه الصحيحة عن تلك الرحلة لبيت المقدس ثم بين انه عرج به للسماء بعد ان صلى في الأقصى اماما بالأنبياء وكان ما كان من تفاصيل رحلته الإعجازية والتكريمية للسماء ، وقد بين عليه الصلاة والسلام أنها كانت كلها في ليلة واحدة.
ولذلك عندما أخبر نبينا محمد عليه الصلاة والسلام قومه بعد عودته من السماء عن الرحلة آمن به المسلمون وكذبه الكافرون ثم ذهب الكافرون لصاحبه أبا بكر يخبروه الخبر ويقولون له :هل تصدق أن هذا حصل لمحمد في ليلة واحدة؟ فقال ابو بكر رضي الله عنه:" إن كنت أصدق الخبر يأتيه من فوق سبع سماوات بلحظة فكيف لا أصدق أنه فعل هذا بليلة كاملة؟".
فسماه رسول الله عليه الصلاة والسلام يومها بالصديق.