هل حبوب منع الحمل لها علاقة بتغير المزاج (العصبية الزائدة) وحرقة في المعدة؟

نعم يرتبط تناول حبوب منع الحمل ببعض الآثار الجانبية كتغيرات المزاج ومنها العصبية الزائدة والاكتئاب، بالإضافة إلى حرقة المعدة، إذ أظهرت بعض الدراسات أنَّ تناول هذه الحبوب يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب، ولكن تجدر الإشارة أنَّه على الرغم من أن العديد من الدراسات أثبتت وجود علاقة ما بين استخدام حبوب منع الحمل والإصابة بالاكتئاب، إلا أنّ ذلك الأثر الجانبي غير شائع ويؤثر على نسبة قليلة من النساء اللوتي يتناولون هذه الحبوب، خصوصًا أولئك اللواتي يعانون من العديد من عوامل الخطر للإصابة بها، كما انَّ معظم الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل تختفي بعد الشهر الثالث من الاستعمال. وفي الحقيقة تتكون هذه الحبوب من هرموني الأستروجين والبروجيستيرون أو من هرمون البروجيستيرون فقط، وتؤثر التقلبات الهرمونية على مستوى بعض النواقل العصبية في الدماغ كالسيروتونين المسؤؤل عن المزاج. أما بالنسبة لحرقة المعدة فتسبب هذه الحبوب إرخاء الصمامات ما بين المعدة والمريء مُسبِّبة ارتجاع الحمض والشعور بالحرقة، بالإضافة إلى أنَّها تؤثر ي الكبد وتزيد من سماكة العصارة الصفراء الأمر الذي قد يؤدي إلى الشعور بالغثيان والانتفاخ.

نعم يوجد علاقة، فحبوب منع الحمل لا تناسب جميع النساء، فهناك العديد ممن تظهر لديهن الآثار الجانبية المزعجة لحبوب منع الحمل، وننصح من تعاني من تلك العلامات أن تلجا إلى وسائل منع الحمل الأخرى مثل اللولب الهرموني في حال كان الهدف هو منع الحمل، أما في الاستخدامات الأخرى لحبوب منع الحمل فتستطيع المرأة أن تراجع طبيبها لاستبدالها بأدوية أخرى تملك آثار جانبية أقل ضرار.

 

تحتوي حبوب منع الحمل على الهرمونات التي بالإضافة لفعاليتها بمنع الحمل، والتخفيف من أعراض عسر الطمث وغيرها فإنّ لها عدّة أعراض جانبية أخرى كسائر العلاجات الدوائية، من ضمن هذه الأعراض التغييرات المزاجية، فقد تُصبح المرأة فيها أكثر تهيّجًا أو تُصاب بالإكتئاب أو العصبية، وهي من أحد الأعراض الشائعة جدًا، ولكنه في الحقيقة ما زال هنالك الحاجة للدراسات التي تُقارن بين الحالة المزاجيةللنساء اللواتي لا يستخدمن حبوب الحمل، واللواتي يستخدمنها.

أمّا بالنسبة لحرقة المعدة أثناء استخدام حبوب منع الحمل فإنّ ذلك من الأعراض الشائعة لاستخدام الهرمونات وذلك نتيجة لقيامها بالعديد من التغيرات على الجسم من ضمنها إرخاء العضلة المعصرة السفلية للمريء التي تعمل على إبقاء الطعام، وأحماض المعدة في المعدة، بالإضافة لكونها قد تتسبب بعسر الهضم أيضًا وهو ما يزيد من تكوّن الأحماض في المعدة فتتسبب بالحرقة أو ارتجاع الحمض المعدي المريئي.

تُنصح السائلة بمراجعة الطبيب المشرف على حالتها إمّا لتغيير الدواء المستخدم أو للحصول على النصائح الفعّالة للسيطرة على الأعراض.

نعم اكيييد