هل تقبل دعاء مؤيد الظالم لأخيه الظالم بالهداية ؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٥ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
 إن كان القصد من السؤال : هل يجوز لي أن أدعو بالهداية لمؤيد الظالم ؟
- فنعم يجوز ، فدعاء المسلم لأخيه في ظهر الغيب مستجاب ، بأن يدعو له بالهداية والتوفيق وأن يترك تأييده للظالم والوقوف بجانبه ، وأن يهديه ويبين له الحق حقاً ويرزقه إتباعه ، وأن يبين له الباطل باطلاً وأن يرزقه إجتنابه .
- وقال الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-: فالأفضل أن لا يدعو على الظالم، بل يسأل الله له الهداية، وأن يرده إلى الصواب، وأن يعطيه حقه.
فإن دعا عليه، فلا حرج على قدر مظلمته، وإذا رأى أنه أصيب بما دعا به، فهذه علامة أنها أجيبت دعوته، إذا دعا عليه أن الله جل وعلا يصيبه في كذا في ولده في ماله، في سيارته، يتبين له إذا وقعت حادثة حوادث.
لكن ننصحه في مثل هذا أن لا يدعو على الظالم، بل يدعو الله له الهداية، ويسأل ربه أن الله يعوضه عما ظلمه، وأن الله يهدي الظالم حتى يعطيه حقه؛ لأن الدعاء عليه نوع انتصار، نوع من الانتصار، نوع من القصاص، فالأفضل ألا يدعو عليه، ولكن يدعو له بالهداية، وأن الله يرده إلى الصواب، وأن الله يهديه حتى يرد إليه حقه

- والدعاء حتى يقبل له شروط منها :
1- أن يكون الدعاء خالصاً لوجه الله تعالى ، وحضور القلب إثناء الدعاء .
2- عدم إستعجال الإجابة .
3- أن يوقن بالإجابة ، والثقة بالله تعالى .
4- أنلا يدعو بإثم ولا قطيعة رحم
5- أن يكون مطعمه ومشربه وملبسه حلال
- فكيف يدعو مؤيد الظالم لغيره بالهداية وهو راضي بظلم الظالم !!؟؟
- أما مؤيد الظالم فإنه ظالم وعقابه كعقاب الظالم ، والدليل قوله تعالى : ( احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ) سورة الصافات (22) فما علاقة الزوجة بظلمه ؟ لأنها مؤيده له وراضيه بظلمه .
- وقال تعالى : ( فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ) سورة القصص (40) ، فما علاقة جنود فرعون بظلمه ؟ لأنهم مؤيدون له وينفذون ما يأمر به من الظلم .
- وقال تعالى : ( وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ ﴾ سورة هود: 113
- فالركون : هو المجاملة والمداهنة والموافقة على ظلمهم ومحبتهم وتأيديهم ..

- أما عقاب من يركن ويؤيد الظالم  وعقاب الظالم كذلك في الدنيا فتتلخص في النقاط التالية :
1- المرض الشديد المزمن الذي ليس له علاج .
2- خسارة المال ( الفقر الشديد ) والجاه والمنصب وكل شيء .
3- فقد الأحبة من زوجة وولد وقريب .
4- عمل جريمة معينة والمكوث في السجن حتى الممات .
5- التشرد والضياع وسقوط مكانته عند الآخرين .
6- سوء الخاتمة وميتة السوء .
7- وفي الآخرة عذاب شديد في جهنم .

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة