إن الشارع الكريم جعل كلا من الزوجين محل استمتاع لبعضهما البعض ،
وكان السكن ضرورة من ضرورات الزواج
وهو سكن معنوي ومادي فإن افتقد احدهما كان احتمل النقص وإن افتقد كلاهما
أصبح الزواج فاقدا لمعناه !
وحيث كان أحدهما محل استمتاع لآخر أي لا بد من وجودهما في مكان واحد .
أما ما عدا ذلك فهو تجاوز لأنه خالف العادة والعرف وهو أمر مبالغ فيه ووقوع في ما نهي عنه . وقد ابن عباس رضي الله عن ذلك بالنسبة للشاب الأعزب فقال : ( أف أف هو خير من الزنا ونكاح الأمة خير منه ) .
فإن كان للأعزب هذا حكمه فكيف للمتزوج
والشرع أباح التعدد لهكذا سبب وأيضاً لمن لا تصبر على فراق زوجها لها الحق في الإنفصال كي لا تقع في الحرام
أما من أراد الإستمرار فعليه الصبر وليستعن على ذلك بكثرة الصوم والصلاة
قال تعالى : ( واصبر وما صبرك إلا بالله )
فمن تصبر صبره الله تعالى .