في بعض الاحيان نشعر بتراكم الضغوطات في انفسنا التي من الممكن ان تجعل من ارواحنا تغرق في غياهب الظلام، نسعى الى البحث عن قنديل يرشدنا إلى النور، لكننا ما نلبث إلا ان ننغمس في الظلال اكثر، ننادي بأعلى صوت ليرتفع الصداه في مدى السماء، لكي نستطيع التعبير عن ارواحنا، و فجأة نرى النور ينبعث في ظلال يرتفع ليشرق على أرواحنا و يمنحنا القوة لنكسر قيود الظروف، و ننطلق في دربنا بكل ثقة.
لعل بتلك الكلمات استطعت ان اقدم لك وجهة نظري من سؤالك، ولعل جوابي له سوف يكون بنعم، فبرأيي كل الإنسان في هذه الحياة يمر بفترات تجعل الحياة تحكم اغلاق أبوابها امامه و تشعره بطول ظلام ليلها بدون أن تخبره بموعد الشروق، لذلك في بعض الأحيان يحتاج الى يد تمد له وتساعده على تخطي و الاستمرار وقد تتجسد هذه اليد على شكل مساعدة من اي مخلوق في الكون يحمل رسالته لنا بحيث من الممكن ان تكون هذه اليد من احد افراد العائلك او صديق او حتى عابر سبيل يمنحنا رسالته و يغادر دربنا بهدوء.
ان طلب المساعدة يساعدك على تخطي مصاعب الحياة و يمنحك بشعور الألفة و الطمأنينية الذي يساعدك على استمرار و المثابرة.
قد تتجسد كلمة المساعدة بأشكال عديدة ولكنها في كل حالاتها تعبر عن العطاء، بحيث ان العطاء بحب يعود على روح المعطي، و يغمرها بالطمأنينة، و السلام، مثل الغيمة المحملة بغيث الخير تنزل ماءها لتروي الأراضي القاحلة في دروبنا دون إنتظار مقابل.
لذلك حاول دائماً ان تعطي بمحبة بدون قيود، ساعد اي سائل يطرق بابك، صدقني كل خير تنشره في حياتك يبقى مسجلاً في رصيد الكون ليخبئ لك كنوزاً ترى انعكاس صورتها في روحك، و تجعل منك إنسانا مختلفاً يوما بعد يوم.
1175 مشاهدة
