هل تدخل الواسطة للحصول على عمل في حكم أكل أموال الناس بالباطل...وماذا لو كنت مستحقاً للوظيفة

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٩ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
الواسطة ( الشفاعة ) في الحصول على وظيفة معينة تكون مباحة إذا كنت تعلم أنك الأحق بها من حيث الترتيب في ديوان الخدمة ، أو الأقدمية في تقديم الطلب ، وحيل بينك وبين هذه الوظيفة إلا باللجوء إلى هذه السبل فيمكنك أن تلجأ إليها عند الاضطرار طالما أن الشروط المطلوبة متوفرة فيك وأنت الأصلح لهذه الوظيفة وتستطيع أن تقوم بها خير قيام ، وتبقى الواسطة عقبة كؤودا على الصراط تنتظر من فرضها، وعدم ولوج هذا الباب أولى.

- والعمل في الإسلام مباح ، وحق العمل واجب على الدولة أن توفره للمسلم الذي يعيش فيها ، ويجب علينا كمسلمين أن نلتزم في مسألة الحصول على وظيفة بالطرق والوسائل الشرعية التي أمرنا بها الله سبحانه وتعالي، فإن تيسر لنا وظيفة عن طريق الحلال فهو خير وبركة من الله تعالى، أما إن جاءت هذه الوظيفة عن طريق الحرام فيكون الرزق حراما وغير مبارك .
- وعليه : فإذا لم يترتب على الواسطة ضرر بالآخرين فهي جائزة ، بل مرغب فيها شرعاًُ ، ويؤجر عليها الشفيع إن شاء الله.
-
فعن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ قال: كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا أتاه طالب حاجة، أقبل على جلسائه فقال: ( اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه ما أحب ) رواه البخاري
- ونحن نعيش اليوم في مجتمعات قائمة على المعرفة والواسطة ،وليس هناك معايير ثابتة ومحددة لإختيار الرجل المناسب في المكان المناسب ، ولا يوجد عدل في التوظيف والعمل ، وهذا الذي يجعل كثير من الناس تلجأ إلى الواسطة أو المعرفة أو الشفاعة من أجل الحصول على وظيفة معينة / فإن كانت هذه الوظيفة لا تضر بأحد ولا تأخذ حق أحد والرجل مناسب لها من حيث القوة والأمانة والكفاءة فلا حرج في ذلك .