نعم، فقد خضت هذه التجربة سابقا مرات عدة.
العلاقات السامة موجودة بعدة أشكال؛ علاقة عاطفية، زمالة، أسرية، وغيرها... وتكون هذه العلاقة غير متزنة وتشعرنا بالسوء والإحباط والغضب وكره نفسنا والآخرين، هي علاقة متعبة حقا وتمتص طاقاتنا.
تختلف الشخصية السامة عن الشخصية النرجسية؛ فالنرجسي يحس بأنه أفضل من الجميع، ويفتقد لقدرته على التعاطف، أما الشخص السامّ فهو شخص متطلب، عنده صفة الاتكال، ومزاجي لديه شعور بالنقص، دائم التذمر والانتقاد.
ومن سمات الشخصية أنها:
- تحتاج بشكل مبالغ فيه.
- عندها غيرة مبالغ فيها، سواء أكان ذلك في حال علاقة الصداقة أو الحب،
- وتنتج هذه الشخصية عن طفولة افتقدت للاهتمام من الأهل، أو العكس، أي أن الأهل بالغوا في الاهتمام.
من الحلول التي أستخدمها أنا شخصياً لأتخلص من هذا الشعور السيئ الذي سببه لي الشخص السام:
- الاهتمام بذاتي والاعتناء بنفسي
- . والتفكير بطرق تجعلني أخفف علاقتي معهم قدر المستطاع وأن أركز على علاقات أخرى.
- وإذا صدفت واضطررت للجلوس معهم بوجود مجموعة مثلا، فإني لا اجلس مقابلهم مباشرة ولا بجانبهم، لأن مواجهتهم متعبة ودائما ما يشعرونني بالذنب.
- إذا كانت علاقة عاطفية سامة فمن المناسب أن نقطع علاقتنا بهم مبكراً ولا نعطيهم أي اهتمام ولا نسمح لهم بإعادة سحبنا إلى دوامتهم من جديد.
- وإذا كان قطع العلاقة صعب، فمحاولة الابتعاد عنهم تتم بروية، وذلك بوضع حدود،ودون تعاطف.
- أما في حال كانت العلاقة السامة داخل الأسرة، مع الأم أو الإخوة أو الأبناء، فطبيعي أن أتعاطف معهم ولا أستعمل الغضب ولكن أضع حدوداً؛ لتقليص كمية الأذى التي قد تصيبني.
رغم أهمية العلاقات في حياتنا، إلا أن بعض العلاقات قد تكون مدمرة، ونحن في غنى عنها، وحياتنا أفضل بدونها.