حتى تتمكن من التخلص من العلاقات السامة
لا بد من إعادة ترتيب أولوياتك وجعل نفسك أولى الأولويات.
لتتمكن من الاستمرار وإنهاء العلاقة لا تنظر لهذا الفعل على أنه نوع من أنواع الأنانية بل
هو وسيلة للحفاظ على الصحة النفسية والعقلية والجسدية، فالعلاقة السامة فيها الكثير من الاستغلال والسلبية والتضحية دون مقابل من الشخص السام، ومتى امتلكت القدرة على جعل النفس كأولوية
وجه الحوار الصريح الذي تهدف فيه إنهاء العلاقة مع تقديم الأسباب بشكل واضح وصريح، ولا تحاول إنهاء العلاقات السامة بطريقة الانسحاب أو الهرب دون إعطاء الأسباب حتى لا تكون معرض للإساءة النفسية والمعنوية.
ومن أهم الخطوات التي يمكن اتباعها في انهاء العلاقات السامة وبعد تحديد نفسك كأولوية:1. انظر للواقع وللحظة الحالية:
عندما تريد إنهاء علاقة سامة لا تحاول أن تبرر البقاء فيها لوجود إيجابيات لا يمكن مقارنتها بالأمور السلبية الكثيرة، وانظر للواقع الحالي الذي أنت فيه وللأثر الذي تتركه هذه العلاقة على نفسك من جميع الجهات والنواحي، ولا تحاول أن تتحكم في العلاقة بما أنك متأكد وبشكل تام وكامل من أن هذه العلاقة سامة لأن محاولة التعامل مع هذه العلاقة هو نوع من أنواع زيادة الشعور بالسلبية وفقدان الثقة بالنفس، وتقدير الذات وسبب في تطور مضاعفات نفسية تتمثل بالانسحاب الاجتماعي وفقدان الثقة بالناس.
2. تعامل مع عقلك وابتعد عن التفكير في الماضي أو في المستقبل:
حتى تتمكن من إنهاء العلاقة، في كثير من الأحيان يكون الشخص تحت تأثير ضغوطات العلاقات وذلك لوجود الأمل الوهي والذي من خلاله ينتظر الإنسان فيه حصول تغيير ما في المستقبل، أو الرجوع للماضي ورؤية البداية الجيدة الخالية من أي سموم، وجود الأمل الوهمي في عودة هذه البدايات أو التخلص من السلوكيات المسمومة في المستقل أمر سيئ جدًا يمنعك من اتخاذ القرار الصحيح، فتخلي عن هذه الطريقة في التفكير مهم حتى تتمكن من التخلي عن العلاقة مهما كانت مهمة بالنسبة لك.
3. احتفظ بأثر الوقائع السلبية في العلاقات المسمومة:
في كثير من الأحيان قد لا يكون الإنسان قادر على اتخاذ القرار الصحيح نتيجة انعدام الرؤية الواضحة للأسباب فهو يتعرض للضيق في العلاقة المسمومة مرة تلو الأخرى إلى درجة أنه أصبح غير واعي بالأسباب الحقيقية التي تجعله غير مرتاح، وهنا لا بد من
استخدام التدوين والاحتفاظ بسجل لكل أمر يسبب الضيق والانزعاج، والعمل على إدراكه بطريقة عقلية حقيقية، هذه الطريقة تجعل اتخاذ قرار إنهاء العلاقة سهل وبسيط خاصة عندما تعرض هذه الأسباب على الشخص السام كسبب في إنهاء العلاقة، كما أن هذه الخطورة مرة تلو الآخرة تساعدك على اتخاذ القرار بقدرتك على تحمل المزيد أو لا.
4. لا تتجاهل الرسائل العقلية التي تصل من عقلك لجسدك:
في كثير من الأحيان التواجد ضمن علاقة مسمومة سبب في الشعور بالتعب الجسدي لا تهمل هذه الحقيقة وارفضها رفض تام واجعلها من أحد الأسباب التي تجعلك تنهي العلاقة السامة، طور مهارة الرفض ولا تكن خاضع للشخص السام مهما كان هذا الشخص مهم بالنسبة لك، فأنت أولوية ولا تنسى هذا الأمر ومن أهم الأعراض الجسدية الناتجة عن العلاقات المسمومة والتي يمكن أن تشعر بها ولا يمكن تجاهلها الشعور بالإرهاق الجسدي نتيجة الشعور بالضغط والتوتر، الأرق وعدم القدرة على النوم.
بعد القيام بالأمور السابقة والتي تحقق فيها الأولوية للتعامل مع النفس
ضع وقت نهائي؛ في بعض الأحيان تكون العلاقات المسمومة مع اشخاص يصعب الابتعاد عنهم لوجود مشاعر مثل الحب مثلا وهنا لا بد أن تعط نفسك الوقت الكافي قبل اتخاذ قرار إنهاء العلاقة حتى لا تشعر بأنك تحت تأثير ضغط نفسي كعدم القدرة على الاستمرار بعد إنهاء العلاقة وحتى لا تشعر بأنك ظلمت نفسك والشخص المقابل، فإن وضع خطة ووقت كافي لإنهاء العلاقة يجعلك قادر على تقبل الانتهاء والبعد حيث أنك استعددت إليها بطريقة مناسبة وكافية وطورت ما لديك من مهارات التعامل مع النفس والذات ووضعت نفسك كأولوية، وفي الوقت المناسب لك والمحدد ضمن خطة الانتهاء حاور الشخص المقابل وانهي العلاقة بطريقة صريحة وواضحة، قدم له الدلائل والبراهين والأسباب الحقيقية.
ومن أهم الأمور التي لا بد منها بعد إنهاء العلاقات المسمومة:- التوقف عن الندم والشك بأنك أقدمت على فعل خاطئ.
- لا تشعر بالعار بما قمت به من فعل.
- لا تسمح للأشخاص السلبين من حولك التأثير عليك وتغيير ما أقدمت عليه من فعل للعودة للشخص السام كن واثق من القرار بحيث لا يؤثر عليك أي أمر خارجي، وحتى تكون واثق من هذا القرار وظف الأولوية للنفس.
- لا تنظر لنفسك على أنك شخص ضعيف بعيدًا عن الشخص الذي كان سبب في العلاقة المسمومة، أنت قوي وقادر على الاستمرار بما لديك من قوة وثقة بالنفس.