هل الوقوع في غيبة شخص دون قصد يتوجب التوبة واكون آثمة

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٦ يونيو ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
الغيبة : هي ذكرك أخاك المسلم بما يكره في غيبته ،  كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته ) رواه مسلم.
أما إن وقعت في غيبة شخص بذكر بيان تضررك بصداقته مثلاً ، لا يدخل في الغيبة، لأنك لم تذكر  شيئا يتعلق به ،
فالغيبة تباح لغرض شرعي وتباح في ستة مواضع هي :
 1- في حالة التظلم : فيجوز للمظلوم أن يتظلم إلى الحاكم أو القاضي، فيقول المظلوم عن الظالم: سرقني أو ظلمني .
2- في حالة تغيير المنكر : ورد العاصي إلى الصواب، فيقول لمن يرجو قدرته: فلان يعمل كذا فازجره عنه.
3- في حالة الاستفتاء وطلب الفتوى، بأن يقول للمفتي : ظلمني فلان بكذا فهل له كذا ؟ وما طريقي للخلاص منه ؟
4- في حالة تحذير الناس من الشر ، مثل :  إذا رأيت من يشتري شيئا معيبا ، أو شخصا يصاحب إنسانا سارقا أو زانيا أو ينكحه قريبة له ، أو نحو ذلك ، فإنك تذكر لهم ذلك نصيحة، لا بقصد الإيذاء والإفساد.
5- في حالة المجاهرة بالمعصية بأن يكون مجاهرا بفسقه أو بدعته، كشرب الخمر ومصادرة أموال الناس، فيجوز ذكره بما يجاهر به .
6- في حالة التعريف، فإذا كان معروفا بلقب معين : كالأعشى والأعمى والأعور والأعرج جاز تعريفه به، ويحرم ذكره به تنقيصا. ولو أمكن التعريف بغيره كان أولى . وقد نص على هذه الأمور الإمام النووي في شرحه لمسلم .
والخلاصة : الغيبة هي غيبة بقصد أو بدون قصد ،وهذه من حقوق العباد ، وعليك التوبة من الغيبة وطلب المسامحة من المغتاب ، أو بالإستغفار له .
 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة