هل النظر الى بنت لمعرفة تفاصيل جسمها يعتبر من كبائر الذنوب ؟

2 إجابات
profile/رقيب-أجيب-اللغوي-5
رقيب أُجيب اللُّغويّ
رقيب لغوي
.
٣١ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
لُطفًا، في وجهة نظرٍ مُتدخّلة؛ أرى أنّ من كبائر الذّنوب اللغويّة كتابة حرفُ الجرّ "إلى" دون همزة القطع. 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
دكتوراة في الفقه وأصوله (٢٠١٠-٢٠١٣)
.
٢٦ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
إذا كان النظر إليها بمعنى التشهي فقط ، ولست خاطبا لها تقصد معرفة شكلها فعلا والتأكد من جمالها بالنسبة إليك كخاطب صادق في خطبتها ، فلا شك أن مثل هذه النظر يعد ذنبا عظيما  من صاحبه ، يحرم به التوفيق ويظلم به قلبه ويضعف إيمانه .

قال الله تعالى "  قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ " ( النور 31)

فمن لم يغض بصره ويحفظ فرجه لم تزك نفسه ، بل صارت خبيثة .

وفي الحديث  قال رسول الله ﷺ: " لا تتبع النظرة النظرة، فإنما لك الأولى، وليست لك الآخرة " ( وهو حديث حسن ) .

وفي الحديث المتفق عليه قال صلى الله عليه وسلم :

(
إياكم والجلوس في الطرقات، فقالوا: يا رسول الله مالنا من مجالسنا بُدٌّ نتحدث فيها. فقال: " فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه. قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: غض البصر، وكف الأذى ، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر".) .\
و عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كُتِب على ابن آدم نصيبه من الزنا، مُدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطى، والقلب يهوى ويتمنَّى، ويُصدق ذلك الفرج ويُكذبه) متفق عليه.

فمثل هذه النظر المسؤول عنه يعد من زنا العينين .

وقال ابن مسعود: الإثم حوَّاز القلوب (يحز في القلوب) وما من نظرة إلا وللشيطان فيها مطمع.

 قال الإمام القرطبي في تفسيره : البصر هو الباب الأكبر إلى القلب، وأعمر طرق الحواس إليه، وبحسب ذلك كثُر السقوط من جهته، ووجب التحذير منه، وغضُّه واجب عن جميع المحرمات، وكل ما يُخشَى الفتنة من أجله "

وأ ما قولك هل هو من كبائر الذنوب ؟ فظاهره فيه استهانة بهذا الذنب ، والاستهانة بالذنب لا تأتي من الاستهانة بعظمة المعصي وهو الله سبحانه ، وهذه الاستهانة تعد وحدها كبيرة من الكبائر .

ثم إن الإصرار على الصغيرة يحولها إلى كبيرة !

ثم تخيل ان من تنظر إليها هي واحدة من محارمك هل تحب أن ينظر إليها احد مثل هذ النظر ؟!

وإذا كانت هي تكشفت ولم تلتزم بالحجاب الشرعي ، فلا يسقط الواجب عليك بغض البصر .

فعليك أن تتقي الله في نعمة البصر ولا تطلقها في الحرام ، حتى يحفظ الله لك هذه النعمة ويبارك لك فيها .

والله أعلم،