الله هو خالق الحياة والكون والمخلوقات جميعها وهو سبحانه وتعالى مختلف عن مخلوقاته..
اما عن الروح فالروح من عند الله ، مبدأها ومنشأها من الله تعالى ، فهو الخالق لها ، والمتصرف فيها والروح ليست من صفات الله تعالى ، بل هي خلق من مخلوقات الله تعالى . وأضيفت إلى الله تعالى في بعض النصوص القرآنية إضافة ملك وتشريف ، فالله خالقها ومالكها ، يقبضها متى شاء ، ويرسلها متى شاء..
والله منزه أن يكون له جسد فهو ليس مثل مخلوقاته
ولا احد أعلم بالله تعالى من الله ومن عظمته سبحانه ان الأفهام والعقول والأبصار لا تدركه بل وبالنسبة لي ان بعض الأشياء كالزمان لم يقدر العلماء على تفسير ماهيته والزمان من المخلوقات فكيف بالخالق قال جل في علاه كتابه الكريم آخر الكتب السماوية القرآن الكريم
: (لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ)
( فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )
بمعنى: ليس كمثله شيء اي لا يشبه الله شيء ليس له شريك ولا مثيل ولا صاحبة ونضير منزه عن الشركاء لأنه لا خالق إلا هو وهو غني بذاته عن المخلوقات وكل المخلوقات عبيد له محتاجين له "انت نفسك لا ترضى أن يكون خادمك شريك لك في منزلك" هكذا الله سبحانه وتعالى علمنا انه لا يجوز أن نشرك به مخلوقاته الذين هم عبيده والدليل على وحدانية الله هو انه خلق من كل شيء زوجين ذكر وأنثى سماء وأرض بر وبحر إلى آخره كي نعلم أن الخالق واحد وعندما سأل النبي موسى عليه السلام ان يرى الله لشدة شوقه لرؤيته حيث ان الله تكلم معه وما أجمل أن يتحدث الله معك ف اشتاق النبي موسى لرؤيته سبحانه فقال تعالى: ( وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ )
تجلى الله الى الجبل فتفجر الجبل من شدة جمال وعظمة الله والخشية منه
ويصف الدكاترة الكبار استنادا إلى الآية الكريمة ( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )
ان الله غير اجوف وهو نور على نور على نور وله نوره الخاص فيه ونوره المنعكس عنه والنور المنعكس هو النور الروحاني ووصف أعلم المخلوقات بالله الرسول صلى الله عليه وسلم الله جل في علاه قائلا أن الله حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه كل شيء اردكه بصره من شدة جمال الله والهيبة منه وعظمته ولا تكون رؤية الله إلا بالجنة وهي من أعظم النعيم ان يرى المؤمن الله سبحانه وتعالى بالجنة والله هو المصدر الأساسي لكل شيء فرزقنا البصر لأنه البصير ورزقنا السمع لأنه السميع ورزقنا الحياة بعد أن كنا في العدم لأنه الحي وصورنا فأحسن صورنا قال سبحانه (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) فله المنة والحمد والشكر والفضل على نعمه العديده وسمعه مختلف عن سمعنا يسمع اسرارنا ومانحدث به انفسنا ويعلم نوايانا ويعلم ماهو اخفى من السر ويسمع دبيب النمل وبصره عظيم للغاية فهو البصير الحكيم الذي لا يخفى عليه شيء وهو مصدر الاطمئنان والسكون والراحة التي يشعر بها الشخص الصادق بالقرب من الله أثناء الصلاة لله والتي تجعله يبكي ويخشع من لذة القرب من الله والشعور به فالله سبحانه جميل للغاية ولذة القرب منه جميلة بشدة وتنسيك الدنيا وهمومها وهذه هي العبادة الصادقة الحقيقية
ويمكنك أن تقرأ قول الرسول في وصف الله تعالى ( قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَنَامُ, وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ اللَّيْلِ، وَعَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ النَّهَارِ، حِجَابُهُ النُّور، لَوْ كَشَفَ طِبَاقَهَا لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ كُلَّ شَيْءٍ أَدْرَكَهُ بَصَرُهُ, وَاضِعٌ يَدَهُ لِمُسِيءِ اللَّيْلِ لِيَتُوبَ بِالنَّهَارِ، وَمُسِيءِ النَّهَارِ لِيَتُوبَ بِاللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا. )
بالنهاية ادعو الله ينور بصيرتك ويهديك لما يحب ويرضى ويدخلك جنته ويجعلك من الناظرين له المسرورين لرؤيته تعالى
و أنصحك بالدخول لهذا الرابط
https://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)
استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه وحفظك الله ورزقك الجنة.