لا شك أن الله يحب العبيد ولم يخلقهم الا لأنه يحبهم وليجعلهم دوما في راحة، فالله لا يريد العذاب لبشر خلقهم ليتعذبوا ،بل خلقهم ليرحمهم ويجعلهم في عليين في الدنيا والآخرة ، لكن يتعرض الانسان للابتلاء لسببين :-
* الأول:- تقصيره في حق الله واقترافه للذنوب كبائر كانت أم صغائر، فهنا يتعرض للابتلاء كي تتساقط ذنوبه ويأتي يوم القيامة لا ذنب عليه قال عليه الصلاة والسلام:" ما يصيب المسلم من وصب ولا نصب ولا هم ولا غم ولا حزن، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه".
* الثاني:- أن الله جعل للانسان مكانة رفيعة في الجنة، وهو بعمله لم يصل اليها ومقصر في افعاله مع الله، فيبتليه الله كي يترقى في الدرجات ويصل لهذا المستوى العالي من الجنة، فيكون الابتلاء له في الدنيا رفع درجات في الاخرة.
فإن أردت أن تعرف أن الله راض عنك أم لا فافعل كل ما يرضيه وهو حتما - جل جلاله- وعد عباده الصالحين بالرضا والقبول.