الكبر هو من أسوأ الصفات التي ممكن أن تكون في النفس البشرية وهو من الصفات الظلمانية الشيطانية، ومَن كان فيه صفة الكبر فإنَّ فيه خصلة من إبليس لأنه أول من تكبّر وتعالى ورأى نفسه خير من آدم عليه السلام كما جاء في القرآن الكريم:{قال أنا خيرٌ منه }.
لذلك من عرف في نفسه هذه الصفة فعليه ان يسارع بمعالجة نفسه منها لأنها من المهلكات ومن أخطر أسقام القلوب فكما جاء في الحديث النبوي الشريف أنه لا يدخل الجنّة من كان فيه ذرّة من كِبر.
وعلاج ذلك أولا أن يتفكر الإنسان في خلقه وفي أنه خُلِقَ من نطفة قذرة فبماذا يتكبّر على الناس ويرى نفسه خيراً منهم وكل الناس عبادٌ لله وكلهم قد أتوا من نفس المصدر الإلهي فكلهم أمام الله سواسية ولا فضل لأحد منهم على الآخر إلّا بالتقوى. ثم بأن يقوم بكسر نفسه وإذلالها بالتواضع لخلق الله وخدمتهم فإنَّ خدمة الخلق بالشفقة والرحمة من أفضل ما يداوي به المرء هذا المرض القلبي أو النفسي الذي إن أهملهُ زادت ظلمته وأدَّت إلى هلاكه في الآخرة.