هل القتلة الذين تعرضو للاساءة والتنمر في الصغر لا يلاموا لانهم لم يذوقوا طعم الحب والحنان ويوجد عديد من الشخصيات مثل جوكر،جايسون،ساو لكن السؤال هنا هل تعالج هذه الأمراض وما حسابهم عند ربهم؟

في الحقيقة لا اعتقد بأنهم معفيين من الذنب و المسؤولية الأخلاقية، فبنية المجتمع تلح على أن كل إنسان مسؤول اخلاقياً إتجاه نفسه أولاً ثم اتجاه المجتمع، و من ينحرفون عن سياق هذا المجتمع و قواعده هم أشخاص مستمتعين بالخطأ و إحداث الشر و مستفيدين منه، فلذلك هم فعلاً مذنبين، و ما هم عليه نتيجة لضعف في روحهم، فما أصبحوا عليه سببه إن في نفوسهم إستعداد لذلك.. الكثير من الناس تتعرض لحوادث سيئة ايضاً و لكن تجدهم أشخاصاً عطوفين إتجاه البشر، لأنهم إحترموا الألم الذي عاشوه فلا يحاولوا ان يذيقوه لأي احد..

الحرمان والظروف السلبية التي تعرض لها الشخص ليس مبرر لكي يقوم بالجريمة في الكبر فنحن لم نختار أسلوب التربية الذي تربينا عليه ولكننا أخترنا ما نقوم به الآن لذلك فكل شخص مسؤول عن تصرفاته حتى لو كان للماضي سبب في عدم الإستقامة ,

بالطبيعي من الممكن ان يؤثر في شخصيتهم ولاكن لكل انسان عقل ويميز به الخطأ والصواب

بالفعل يوجد علاج لهم ويمكنهم ان يتجهوا إلى الطبيب النفسي أو إحدى المراكز النفسية، ويتم أخضاعه إلى برنامج سلوكي معرفي على يد متخصصين ويستفيد كما أثبتت الدراسات والبرامج، أما بالنسبة لحسابهم هذه بينه وبين ربه ولكن بإمكانة التوبة والعودة عن المشي في هذا الطريق المظلم.