طبعًا بكل تأكيد، فإذا كان البطن خاويًا كيف له أن يفكر بشيء غير إشباعه؟ إنَّ قِلة ذات اليد والحاجة تجعل من الإنسان كسيرًا وحزينًا وكئيبًا لا يفكر إلا في أدنى متطلبات العيش الكريم له ولأسرته، فكيف له أن يكون مطمئنًّا مرتاح البال وشركات الكهرباء والماء والضرائب تطالبه بما عليه من مستحقات؟ كيف له أن يكون مسرورًا ولا يمكنه تأمين الملبس لأولاده ودفع إيجار منزله لأصحابه؟، ومن وجهة نظري الشخصية هناك عدد من النصائح البسيطة التي قد يساعد اتباعها على مواجهة شبح الاكتئاب المقارن للفقر:
- أبحث عن مصادر دخل بديل مع الحرص على تطوير مهاراتك العلمية والعملية لتسهيل مهمة حصولك على وظائف أفضل في مجال عملك وتخصصك.
- لا تستسلم للأفكار السلبية، حاول قدر الإمكان محاربة الأفكار السلبية المزروعة بداخلك بسبب الفقر، وذلك عن طريق شغل النفس بالعمل وتطوير مهاراتها وممارسة أي أنشطة بدنية وذلك لتجديد الطاقة الإيجابية ما سينعكس بالإيجاب على تفكير وراحتك النفسية.
- لا تقارن نفسك بغيرك، الله خلقنا جميعًا مختلفين وقدر لكل منا حياة لا تشبه الآخر، وارضى بما قسمه الله لك حتى تعيش في سعادة ورضا.
- احرص على إخراج الزكاة والصدقات، علينا جميعًا إخراج الزكاة والصدقات للمحتاجين، ليس كرمًا منا، فالصدقات مطهرة للأغنياء وكفاف للفقراء، والمجتمعات التي يتكاتف فيها الغني مع الفقير تقل فيها نسب الجرائم من سرقات وابتزاز واعتداء.