نقول وبالله التوفيق, جاء في الحديث الشريف, " إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير "رواه الترمذي.
والخير هو كل ما ينفع الناس, من أمور دينهم ودنياهم, فتخصيص العلم بلون معيّن من الثقافة, كتخصيص المال بنوع معين من الأملاك, لا وجه له.
ومن ظن أن علوم الكون والحياة والأبحاث نافلة, فقد أخطأ الرؤية, قال تعالى في سورة فاطر: " إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء"
فعلوم الحياة مساوية لعلوم الآخرة, لما فيها من تجلي الحقائق الكونية, أما العلم الشرعي فهو يساعد المؤمن على معرفة الفرائض والواجبات, وكذا دراسة التاريخ وتتبع آيات الله في الآفاق وتدبّر أحوال الأمم والاعتبار منها.
وإن دراسة لغات الأقوام واجب , وهو فرض كفاية.
ومنها علوم استصلاح الأراضي وهو فرض كفاية أيضاً
وكذا علوم الصناعة وأساليب التجارة وعلوم الفضاء, وكلها مما حث عليه الشرع
والله أعلم