هل الطفل الصغير يحاسب علي الفعل الخاطئ إذا كان ليس له ذنب فيه؟

 الطفل الصغير في مرحلة التعلم 
وتحديد الأحكام العقلية على المشاهدات والمحسوسات والتصرفات ،
وعنده عين ناقدة بصيرة وإن كان لا يستطيع الإفصاح عنها لكنه يختزنها في الذاكرة لذا يجب الحذر من ظلم الصغير 
لأننا نعطيه مسوغا للظلم عندما يكبر 
ونزرع فيه بذور الكراهية وهذا أخطر 
وقد يعمد للكذب ليدافع عن نفسه 
مستقبلا ولكن حتى في الظن يجب تحاشي محاسبة الطفل بل الإشارة أن هذا فعل خاطئ ولا يجب فعله ، 
وإن اعتماد لغة الحوار مع الطفل ينمي عنده الصدق لأنه يعلم أن الصدق ينجيه ولن يحاسب إن صدق ، 
والأهل قدوة لأبناهم فإن أردت أن يكون ابنك صادقا فلا تكذب أمامه 
ولا تمارس الظلم فيأخذه عنك أو يكرهك فكلنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته .

قال صلى الله عليه وسلم  (رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن المبتلى حتى يبرأ، وعن الصبي حتى يكبر)،
الصغير الذي لم يبلغ سن الحلم  والمجنون غير مكلفين ولا يؤخذ بما فعلوا فالافعال الخاطئة كالسب والشتم او فعل فاحشة وترك الصلاة وغيرها من الافعال والاقوال لا يحاسب عليها ،  ولكن يتوجب على أوليائه من أب وأم أن يوجهوه للخير وللعمل الصالح و إذا فعل شيئًا قبل البلوغ يؤدبونه ، فإذا رأوه يتعاطى ما حرم الله من سرقة وسب الذات الالهية واللواط والزنى ومن إيذاء لأهله؛ يؤدب على ذلك وينبه عليه ، ويجب الحرص الشديد من الاهل ان يؤمر بالصلاة اذا بلغ سبع سنوات ويضرب عليها ان تركها إذا بلغ العاشرة من عمره لحديث النبي صلى الله عليه وسلم ( مروا أولادكم بالصلاة وهم ابناء سبع واضربوهم عليها وهم ابناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع ) .