الصداقة مبنية على الصدق
فمن لا صدق عنده لا صداقة له
أسمها مجاملة أسمها مصلحة
لكن قد تتآلف روحان وتميل كل نفس إلى شبيهها ، وقد يجمع بينهما فكر مشترك أو عمل مشترك فيطمئن أحدهما للآخر ويخشى كل واحد منهما على الآخر أكثر مما يخشى على نفسه ،
ويحب أحدهما للآخر الخير ويكره له الشر
وإن الصديق يخشى على سمعة صديقه
ويخشى عليه أن يكون محل غضب الله فينصح كل واحد صديقه بما يرضي ربه عنه
فإن كانت الصداقة هكذا فنعم
و إن امتزجت بالمطالب الدنيوية
وغلب عليها التأثر بالمغنم منها فهي مصلحة لا صداقة فأجملها ما بني على
محبة الله .
ففي الحديث القدسي عن الله تعالى :
( وجبت محبتي للمتحابين في ) فتأمل أن يكون الله ثالثكما يحبكما لأنكما تحبان بعضكما في الله وهذا أرقى منازل الصداقة