بداية هل السيدة مريم العذراء هي أخت النبي هارون عليه السلام الإجابة : لا
- لكن في القرآن الكريم هناك آية تقول :" يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا"
هذا السؤال عندما بحثت عن إجابته ذهلت أيضا لأنني سابقا كنت أعتقد أنها أخته لكن فيما يلي التفسير :
1- بداية عند مراجعة السيياق القرآني تجد أن من وصف السيدة مريم بهذا هم قومها والقرآن نقل لنا ذلك ولم تكن تسمية منه ، أي أن السياق لم يكن يتكلم ب نسب السيدة مريم إنما يسرد القرآن ماقيل لسيدة مريم أثناء توبيخ قومها لها .
2- هناك من قال أيضا أن تسمية السيدة مريم بذلك جاء على سبيل الحقيقة ، لكن المقصود ليس النبي هارون عليه السلام إنما وارد جدا أن يكون لسيدة مريم أخ يسمى هارون وكان صالحا في قومه فخاطبوها مستنكرين فعلها مع صلاحه .
3- وورد في تفسير ابن كثير قول ل علي بن أبي طلحة والسدي : قيل يا (أخت هارون) اي أخي موسى أنها كانت من نسله أ] كما يقال لتميمي : يا أخا تميم .
4- والدليل أنها ليست بأخت النبي هارون عليه السلام ما رواه الإمام مسلم في صحيحه :
عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ : لَمَّا قَدِمْتُ نَجْرَانَ سَأَلُونِي فَقَالُوا : إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ : يَا أُخْتَ هَارُونَ ، وَمُوسَى قَبْلُ عِيسَى بِكَذَا وَكَذَا ؟
فَلَمَّا قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَمُّونَ بِأَنْبِيَائِهِمْ وَالصَّالِحِينَ قَبْلَهُمْ اهـ .. وَهُوَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ رَجُلٌ آخَرُ غَيْرُ هَارُونَ أَخِي مُوسَى ، وَمَعْلُومٌ أَنَّ هَارُونَ أَخَا مُوسَى قَبْلَ مَرْيَمَ بِزَمَنٍ طَوِيلٍ.
هذا ماوقفت عليه من أدلة تفسر أن السيدة مريم ليست أخت النبي هارون عليه السلام لكن ختاما لي نصيحة : التدبر الدائم بالقرآن والتفسير لأي آية يتحصل عندي أثناء قراءتها أي إشكال يقوي علاقتنا به ويحمينا من التسليم لأي معلومة نسمعها قبل التحقق منها ويحمينا أيضا من الوهم والشبهات .
المراجع :
تفسير إبن كثير
-كتاب صحيح مسلم
- موقع إسلام ويب