هل الخوف من الموت يدل على عصيان الشخص أم ذلك متعلق بالوسواس القهري؟

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
٠١ يونيو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 من المؤكد أن الشعور بالخوف من الموت لا يعد معصية وقد لا يعد وسواس قهري.

الخوف أمر طبيعي خاصة عندما يتعلق بالأمور المجهولة.

الموت أمر مجهول يجعلنا قليلن جميعًا اتجاهه.

مهما كان يمتلك الإنسان من الإيمان إلا أن الطبيعة البشرية أمام الموت وما له من رهبة تضعف وتشعر بالخوف.

الخوف هنا لا يعني الإنكار. مما يعني أنه ليس بمعصية.

قد يكون القلق والخوف ناتج عن وسواس قهري في حال؛

ارتبط بنمط وطبيعة الحياة وأصبح ينتج عنه سلوكيات لا إرادية للتعامل معه.

بعض الأشخاص يسبب الموت بالنسبة لهم خوف شديد مما يجعلهم بمرحلة من المراحل يلجأون لتشتت الذهن لعدم التفكير في الأمر.

فيظهر على أنه شكل من أشكال النكران إلا أن هذه العملية العقلية لا تعد نكران وإنما هي عملية دفاعية نفسية للشعور بالأمن الآني.

من الأمور التي تجعل الخوف من الموت ظاهر بدرجة كبيرة فتظن أنه ظاهر على شكل عصيان أو وسواس قهري:

- الخوف من الانفصال.

- الخوف من التعامل مع الخسارة.

- الخوف من ترك من تحب.

- الخوف من ترك الأنشطة والحياة وما فيها من متعة.

هذه الحالة يطلق عليها في علم النفس رهاب الموت لا عصيان ولا وسواس قهري.

ورهاب الموت حالة من الخوف تمتد من البسيطة إلى الشديدة وفي بعض الأحيان تكون شديدة جدًا تمنع من يشعر بها من:

- القيام بالأنشطة اليومية.

- مغادرة المنزل ومشاركة الآخرين مجريات الحياة خوفًا من التعرض لأي أمر يسب الموت.

يمكن القول أن الخوف الذي لديك يقع ضمن مرحلة الاضطراب الشخصي عندما تتواجد لديك الأعراض التالية:

- الخوف أو القلق الفوري عند التفكير في الموت أو المراحل المؤدية للموت.

- حصول نوبات الهلج التي تؤدي إلى الدوخة، والتعرق وارتفاع معدل نبضات القلب.

- تجنب المواقف التي يكون فيها التفكير في الموات أمر ضروري.

- شعور بالألم في المعدة عن التفكير في الموت.

- الشعور بشكل عام بالاكتئاب أو القلق.

- العزلة وتجنب الاتصال بالأهل أو الأصدقاء حيث هذا التواصل سبب في الشعور بأن هذا المحيط معرض للفقدان مما يزيد من التفكير في الموت.

يظهر الخوف من الموت بدرجة الرهاب عندما يفقد الشخص أحد الأفراد المقربين لديه وخاصة الأبوين.

في مرحلة من المراحل يمكن القول أن المرحلة العمرية تلعب دور في وجود هذا الخوف.

حيث أن مرحلة المراهقة وبداية مرحلة الشباب هي مرحلة فيها الكثير من التغيرات والشعور بالدافعيه والإقبال على الحياة والرغبة في إنجاز المزيد من الأهداف مقابل فكره الموت تجعل الخوف ظاهر بدرجات كبيرة.