هل الحب حرام حتى و لو كان الشخص الذي احبه يحترمني و يخاف عليّ وانا الحمد لله احافظ على نفسي و قد احبب فيّ اخلاقي وديني وهو خلوق ومهذب؟

3 إجابات
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
١١ أبريل ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
كيف يكون الحب حراما وهو صفة الخالق العظيم سبحانه ( يحبهم ويحبونه ) 
فلولا الحب ما كنا هنا ولولا الحب ما كنت رحمته لتصل إلينا وما كانت رحمته لتسبق عذابه. 
الحب أكسير الحياة الدنيا وسرها 
ولولاه لما كان رجاء العابدين ومنتهى آمالهم في الجنة نظر الله إليهم. 
وكل حب صادق هو من معين الحب الأول الهابط إلينا من علياء مجده 
ولكن لفظ الحب في زماننا استهلك
من كثرة الإدعاءات فليس كل إعجاب
حبا وليس كل تفاهم حبا
 وليس كل  تبادل مصالح حبا
الحب فوق ذاك كله
 هو ارتباط روح بأختها 
فالأرواح جنود مجندة ما تعارف منها تآلف 
وما تناكر منها تخالف .
وقد حددنا صفة الحب فهل ما نعيشه هو حب أم إعجاب أم احترام ؟
والعلاقة يلزمها ضابط الشريعة من اللباس الساتر  والإبتعاد عن مظاهر الفتنة وعدم الخلوة واحترام أوقات العبادة 
كما وإن لكل شيء نهاية فإن تحديد 
المقصد من هذا الحب يكون هو الذي تبنى عليه علاقة الحب هذه.

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة
profile/عبد-الرحيم-محمد-السفاريني
عبد الرحيم محمد السفاريني
باحث شرعي
.
١٢ أبريل ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
الحب له معاني عظيمة ومخلتفة ومتفاوتة في الدرجة :
وقد اختلط على كثير من الناس هذه المعاني فأدخلوا في معنى الحب ما ليس منه
مثال : الإعجاب وهو قبول النفس لمظهر خارجي شكلي كالجسد أو الوجه أو العينين أو الابتسامة أو الأناقة وغيرها من الشكليات .
وهو تعلق صوري : ولا يسمى حبا على الحقيقة سرعان ما ينكشف في أول محطة أو ازمة نفسية يمر بها أحد الطرفين

أما إذا قصد بالحب هنا : إقامة علاقة واتصال بين طرفين بسبب الإعجاب دون أمر شرعي صحيح فهو محرم قطعا مهما كان الإدعاء الأخلاقي فالحكم يشمل عموم الناس
ولا يعطى لأشخاص دون أشخاص فالأمور القلبية بين الناس لا يطلع عليها أحد
أن هذا قلبه سليم وهذا قلبه مريض : فالحكم سواء في اجتناب هذه العلاقات

وللفائدة ذكر العلماء في مراتب المحبة عشرة :

أولها العلاقة
:لتعلق القلب بالمقابل وقد يكون من طرفين وهو أحسن العلاقات وأقواها والعلاقة بين الطرفين  نسبة وتناسب تختلف قربا وبعدا ويكون ذلك سببا في قلة المشكلات وكثرتها حسب كل طرف ،
أو من طرف واحد وهو أفشل العلاقات ، وهو سبب في كثير من الجرائم

والثانية الإرادة
: وهي لاتجاه الحبيب نحو محبوبه وقصده دائما فيشغله فكرا ووقتا


الثالثة الصَّبابة :
لأن القلب يكون منصبّاً على محبوبه لشدة وقوعه فيه أو كثرته كصب الماء من مرتفع ولشدة الميل إليه

الرابعة الغرام : لسبب ملازمة الحبيب محبوبه وعدم مفارقته له .

الخامسة الوداد :
 وهو الحب الصافي والتقرب إلى المحبوب بالصفح والعفو عن أخطائه

السادسة الشَّغف : بسبب وصول المحبوب لشغاف قلب الحبيب وهو الغشاء المحيط بالقلب لشدة قربه ومعزته وغلاه .

السابعة العشق :
وهو إفراط في الحب وقديصل بالحبيب إلى حد الجنون وهو حالة مرضية يجب علاجها كما أطلق على بعض الشعراء بل هو أشد من الجنون

الثامنة التَّتيُّم : وهو غاية تذلل الحبيب وهيمانه في محبوبه إلى درجة لا يرى غيره في الحب .

التاسعة التَّعبُّد : وهو أعلى من درجة التتيم لأن الحبيب يصبح عبدا للمحبوب ولا تجوز إلا لله تعالى لأنه غاية الذل والخضوع في الأوامر والنواهي

العاشرة مرتبة الخلَّة :
وهي أعظم علاقة في الوجود لأنه يتخلل الحبيب في محبوبه فلا يرى نفسه شيئا أمامه أبدا ولا يرى غيره في كل وجوده . 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٩ أبريل ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
قال تعالى ( وأعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه ) فالميل القلبي هو عمل للإرادي وفطري  فقد ورد في  رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لم ير للمتاحبين مثل النكاح) رواه ابن ماجه.
فإذا قذف الله تعالى في قلب رجل حب فتاة وغض بصره وعف نفسه وكان صادقاً في حبه حتى إذا وجد فرصة للزواج منها تقدم وخطبها وتزوجها ففي هذه الحالة جائز بشرط عدم التلاقي بينهم أو الكلام أو أي طريقة للتواصل .
غير هذا يعتبر حرام ولا يجوز .
فإذا كان صادقاً من تدعين أنه يحبك ويحترمك فليتقدم لخطبتك مباشرة وإلا ما تفعلونه حرام عليكم ولا يجوز شرعاً .

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة