بالنسبة للشق الأول من السؤال حول اعتبار البهاق من أمراض المناعة؛ نعم، ثمّة علاقة قوية تجمع بين البهاق والمناعة؛ إذ ينجم هذا المرض أصلًا عن مُشكلة في الجهاز المناعيّ تجعله يُهاجم الخلايا المسؤولة عن لون الجلد أو الشعر أو العيون، ممّا يُفقدها لونها لتظهر بعض البُقع البيضاء أو بلون أفتح من لون البشرة الطبيعيّ.
لذا فهل مرض البهاق مُعدٍ؟ بالتأكيد لا، وهل البهاق وراثيّ؟
لا يُمكننا قول ذلك أيضًا، لكنه قد يكون من الأعراض الظاهرة أو المُشكلات المُصاحبة لبعض الأمراض والاضطرابات الوراثيّة.
أمّا بالنسبة لعلاقة المرض بالنظام الغذائيّ، فإنّ العديد من المُصابين بالبهاق يُشيرون إلى ارتباطه بنقص في بعض العناصر والفيتامينات رغم عدم وجود أدلّة علميّة كافية لإثبات ذلك، ومن هذه العناصر الحديد، أو الزنك، أو فيتامين ب12، أو النحاس، أو الفوليك أسيد (حمض الفوليك)، أو فيتامين ج، لذا يُمكنك التركيز على المصادر الغذائية الغنية بهذه العناصر.
هل يوجد نظام غذائي معين يحدّ من تفاقم مرض البهاق؟
من واقع خبرتي الطبية وقراءتي في الدراسات الحديثة أُخبرك أنّ هناك محدودية كبيرة في عدد الأدلة العلميّة التي تؤكد وجود ما يُسمّى حمية البهاق، لكن بعض المُصابين به لاحظوا زيادة الأعراض سوءًا عند تناول أنواع مُعيّنة من الطعام، مثل:
- اللحوم الحمراء.
- المخلّلات.
- القهوة.
- الإجاص.
- الطماطم.
- الحمضيات.
- الرمّان.
- المشروبات الكحوليّة.
- المُنتجات التي تحتوي على القمح.
من جانب آخر، فإنّ اتّباعك لنظام غذائي صحّي وشُرب كميات كافيّة من الماء يحدّ من تفاقم مُعظم الأمراض بما فيها البُهاق.وقد بيّنت تجارب المُصابين بالبهاق تناقص شدّته عند تناول أصناف غذائيّة مُعيّنة، خاصّة التي تُساعد على رفع المناعة، أو التي تحتوي على نسب جيّدة من مُضادات الأكسدة، وهي لا تمنع البهاق بشكلٍ فعليّ، وإنّما تُقلّل لحدٍّ كبير من انتشار البُقع أو عودتها بعد تلاشيها.
ومن الأمثلة على هذه الأطعمة الآتي:
- الخضار الورقيّة.
- الموز.
- التمور المُختلفة.
- التين.
- الحمص.
- الخضراوات الجذريّة؛ مثل الفجل، أو الشمندر، أو الجزر.