يجب أن يكون لدينا يقين أن الله تعالى لم يحرم علينا شيء إلا وفيه مصلحة لنا ، وقد تكون مصلحة صحية أو عقلية أو نفسية أو مالية أو دينية أو دنيوية أو أخروية .
فالإيلاج من الدبر محرم بنص القرآن الكريم في قوله تعالى : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) سورة البقرة (222) يقول إبن عباس رضي الله عنه أن قوله تعالى( فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ ) يعني من الفرج .
- وفي الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ملعون من أتى امرأة في دبرها) رواه أبو داود ولقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلا أو امرأة في دبرها ) رواه الترمذي والنسائي .
- ولا يجوز للزوجة أن تطيع زوجها في هذا الأمر .
- ففي الحديث عن ابن عباس رضي الله عنه: جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله هلكت، قال : ( وما أهلكك )؟ قال: حولت رحلي البارحة، قال : فلم يرد علي شيئا، قال: فأوحى الله إلى رسوله هذه الآية: ( نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ) [البقرة: 223]. أقبل وأدبر واتقوا الدبر والحيضة. رواه أحمد والترمذي،
والحكمة من التحريم هي :
1- لأن مخالف للطباع السليمة .
2- أن الدبر محل القاذورات ، ويسبب أمراضاً صحية للطرفين .
3- أنه يضر بالزوجة .
4- أنه قد يكون سبباً للخلاف والنفرة بين الزوجين .
5- أنه سبب في سواد الوجه ويخفي نور القلب .
6- وأنه من أكبار زوال النعم وحلول النقم وغب الرب سبحانه وتعالى .
7- وأنه يذهب بخلق الحياء .
8- أنه يورث المهانة والذل والوقاحة والحقارة .
ولكن يجوز الإستماع بالدبر دون الولوج .
172 مشاهدة
