هل الإنس والجن ورد ذكرهما في القرآن الكريم باسم يجمعهما؟

1 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
دكتوراة في الفقه وأصوله (٢٠١٠-٢٠١٣)
.
١٠ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
نعم ورد في القرآن مخاطبة الإنس والجن بلفظ واحد يشمل الجنسين معاً وهو لفظ " الثقلين " ، كما قال الله تعالى في سورة الرحمن " سنفرغ لكم أيها الثقلان " (آية 31) .

وقيل في معنى تسميتها بالثقلين : 

1. ثقلهما أي وزنهما على الأرض ، فكل شيء له وزن فله ثقل ، ومنه قوله تعالى في سورةا لزلزلة  "وأخرجت الأرض أثقالها " .

وقيل في معنى تخصيصهما بالذكر بالثقلين مع أن غيرهما من الكائنات لها وزن وثقل هو عظم امرهما بالنسبة إلى سائر الكائنات من حيث أن الله خصهما بالتكليف دون غيرهما من الكائنات والعوالم .

2. وقيل لأنهما مثقلان بالذنوب .

وأما معنى " سنفرغ لكم أيها الثقلان " فهو سنقصد إليكم ونحاسبكم على ما عملتم فهو في معنى التهديد وإلا فالله تعالى لا يشغله شيء عن شيء .

وقد ورد في القران لفظ يشمل الجن والإنس وغيرهما من العوالم والكائنات الحية وليس خاصاًُ فيهم وهو " العالمين " كما في قوله تعالى " الحمد لله رب العالمين " .

فالعالمين يشمل جميع العوالم التي الله ربها يعني رباها فأحسن إليها وهيئها ، وهذا يشمل عالم الجن وعالم الإنس وعالم الملائكة وعالم الدواب وعالم الحيتان .. إلخ .

ولكن الأكثر في القران هو التنبيه عليهما باسميهما " الإنس والجن " حيث ورد في آيات كثيرة مخاطبة الله وندائه عليهما بـ " يا معشر الإنس والجن " .

والله أعلم