هل استنشاق دخان النار مبطل للصيام ولماذا

 في هذه الحالة يرجع إلى القصد والنية فإذا استنشقت رائحة الدخان من غيرك عفويا ووصل حلقك فصومك صحيح ولا يفسد.

- أما إذا كان شم الدخان عمدا ونية أو تعاطيه من قبل البعض في نهار رمضان فإنه يفطر، والحكم في هذه الحالة: عليه أن يتم صومه ويقضي ذلك اليوم بعد رمضان، ويستغفر الله ويتوب إليه، ويعزم أن لا يعود إلى مثل ذلك مجددا.

- وقد جاء في الموسوعة الفقهية: "إذا دخل حلق الصائم غبار أو ذباب أو دخان بنفسه بلا صنيعه ولو ذاكرا لصومه لم يفطر إجماعا"
- والمالكية قالوا: إن شم رائحة الدخان لا يفطر ولكنه مكروه.

- فالصيام هو الركن الثالث من أركان الإسلام وهو:
الإمساكُ عن شهوتَيْ الفرج والبطن في جميع النهار، على أن يكون معقودًا بنيّة، والإمساك عن جميع المفطرات من الفجر الصادق إلى غروب الشمس.
- وتعاطي الدخان وشمه عمدا من مبطلات الصيام.
 - وقد سئل الشيخ ابن عثيمين عليه رحمة الله السؤال التالي:
إن بعض الصائمين الذين ابتلاهم الله بشرب الدخان يعتقدون أن تعاطي الدخان في نهار رمضان ليس من المفطرات، لأنه ليس أكلا ولا شربا فما رأي فضيلتكم في هذا القول؟

فكان جوابه: أرى أنه قول لا أصل له، بل هو شرب وهم يقولون إنه يشرب الدخان، ويسمونه شربا، ثم إنه لا شك يصل إلى المعدة وإلى الجوف وكل ما وصل إلى المعدة والجوف فإنه يعتبر مفطرا سواء كان نافعا أم ضارا، حتى لو ابتلع الإنسان خرزة السبحة مثلا، أو شيئا من الحديد أو غيره فإنه يفطر فلا يشترط في المفطر أو في الأكل والشرب أن يكون مغذيا أو أن يكون نافعا، فكل ما وصل إلى الجوف فإنه يعتبر أكلا وشربا وهم يعتقدون بل هم يعرفون أن هذا شرب ولكن يقولون هذا – إن كان أحد قد قاله مع أني أستبعد أن يقوله أحد – لكن إن كان أحد قد قاله فإنما هو مكابر، ثم إنه بهذه المناسبة أرى أنها فرصة لأنه سوف يكون ممسكا عنه طول نهار رمضان وفي الليل بإمكانه أن يتسلى عنه بما أباح الله من الأكل والشرب والذهاب يمينا وشمالا إلى المساجد وإلى الجلساء الصالحين، وأن يبتعد عمن ابتلوا بشربه فهو إذا امتنع عنه خلال الشهر فإن ذلك عون كبير على أن يدعه في بقية العمر، وهذه فرصة يجب أن لا تفوت المدخنين.

- كذلك من مبطلات ومفسدات الصيام:
1- (الجماع في نهار رمضان) وهذا الحكم باتفاق الفقهاء، قال الله سبحانه تعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [سورة البقرة: 187]

2- ومن مبطلات الصيام التي وردت في القرآن الكريم (الردة عن الإسلام) قال سبحانه وتعالى: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
سورة الزمر 15 
3- الاستمناء في نهار رمضان.

4- الأكل والشرب.

5- ما كان بمعنى الأكل والشرب.

6- إخراج الدم بالحجامة ونحوها.

7- القيء عمداً في نهار رمضان.

8- خروج دم الحيض أو النفاس من المرأة.