الملائكة لا تلعن الزوجة إلا إذا كان الحق عليها - وطلبها لفراشه ورفضت - أما إن زعلت منه بسبب تعامله وأسلوبه وبات غاضباً منها ، فالأصل أن تتحاور معه بهدوء وتعرف سبب تلك المعامله لها وأفضل النساء هي التي قبل أن تنام تراضيه بطريقه لا تجرح مشاعرها - فقد ورد في الحديث الشريف : فعن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ الودود، الولود، العؤود على زوجها، التي إذا آذت أو أوذيت، جاءت حتى تأخذ بيد زوجها، ثم تقول والله لا أذوق غمضا حتى ترضى ) ورواه الطبراني وحسنه الألباني.
- فمعنى ( التي إذا آذت أو أوذيت ) يعني سواء كان الحق لها أو عليها تأتي وتضع يدها في يد وزوجها وتقول له : لا أنام حتى ترضى عني !!!! لأن ذلك يحرج الزوج ويجعله يعتذر لزوجته ويعملها بلطف ومودة .
- والأصل أن تكون العلاقة بين الزوجين قائمة على المودة والرحمة والحب والإحترام وأن يعذر بعضهم بعضاً - فقد يكون الزوج تعبان أو مهموم في أمر ما ، وكذلك الزوجة فقد يعتريها بعض التعب والهم من أمور البيت ومشاكل الأولاد فيؤثر على نفسيتها وتنام بدون تلبية رغبات الزوج .
- وكذلك يجب على كلا الزوجين أن يسارعا في إرضاء بعضهما البعض عند زعلهما ولا يناما ( الزوج والزوجة ) وهم في حالة غضب أو زعل .
- فإرضاء الزوج من شرائع الإسلام فقد ورد في الحديث الصحيح : (أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة)
- كذلك التوصية بالزوجة كانت من أولويات الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وكانت آخر توصية له قبل إنتقاله إلى الرفيق الأعلى حيث قال : (استوصوا بالنساء خيرا)