نعم أسلم عدي بن حاتم الطائي في السنة التاسعه للهجرة بعد أن كان يدينو للاسلام العداوة والنفور ومال قلبه للايمان بعد إعراض وصد ! وأعطى الطاعة للرسول عليه الصلاة والسلام بعد إباء وإعراض ، وحسن إسلامه ، فهو الذي كان يضرب المثل بكرم وجود أبيه!! (
حاتم الطائي ) .
- فورث الرئاسة عن أبيه فملّكته طيء عليها وفرضت له الربع في غنائمها وأسلمت له القيادة ، ولما صدع النبي بدعوته دعوة الحق والهدى رأي عدي بن حاتم بان دعوة النبي عليه الصلاة والسلام توشك أن تقضي على زعامته ورئاسة النبي عليه الصلاة والسلام تقضي على رئاسته .
- فكان عدي يعادي النبي اشد العداوة ويبغضه أشد البغض استمرت قرابة العشرين عاما!!! .
- وتحدث أبو عبيدة بن حذيفة رضي الله عنه عن إسلام عدي بن حاتم رضي الله عنه قائلا : ( كنت أسأل عن حديث عدي بن حاتم وهو إلى جنبي لا آتيه فأسأله ، فأتيته فسألته فقال : بُعِث رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ حيث بعث فكرهته أكثر ما كرهت شيئا قط ، فانطلقت حتى كنت في أقصى الأرض مما يلي الروم ، فقلت : لو أتيت هذا الرجل فإن كان كاذبا لم يخف عليَّ ، وإن كان صادقا اتبعته . فأقبلت فلما قدمت المدينة استشرف لي الناس وقالوا : جاء عدي بن حاتم ، جاء عدي بن حاتم ، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لي : يا عدي بن حاتم أسلم تسلم ، قال : قلت : إن لي دينا ، قال: أنا أعلم بدينك منك - مرتين أو ثلاثا - ألست ترأس قومك ؟ ، قال : قلت : بلى ، قال : ألست تأكل المِرْبَاع
(ربع غنائم الحرب) ، قال : قلت : بلى ، قال : فإن ذلك لا يحل لك في دينك ، قال : فتضعضعت لذلك ، ثم قال : يا عدي بن حاتم أسلم تسلم ، فإني قد أظن - أو قد أرى أو كما قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم
: (أنه ما يمنعك أن تسلم خصاصة (حاجة وفقر) تراها من حولي ، وتوشك الظعينة (المرأة على البعير في الهودج) أن ترحل من الحيرة بغير جوار حتى تطوف بالبيت ، ولتفتحن علينا كنوز كسرى بن هرمز ، وليفيضن المال - أو ليفيض - حتى يهم الرجل من يقبل منه ماله صدقة)
قال عدي بن حاتم : فقد رأيت الظعينة ترحل من الحيرة بغير جوار حتى تطوف بالبيت ، وكنت في أول خيل أغارت على المدائن على كنوز كسرى بن هرمز ، وأحلف بالله لتجيئن الثالثة ، إنه لقول رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ لي
) رواه ابن حبان .
- وقد تحققت نبوءات النبي عليه الصلاة والسلام بعد أن أعلن عدي إسلامه وهي أن الإسلام سيسود وستفيض أموال المسلمين حتى لا تجد من يأخذها ، وأن المسلمين سوف يهزمون كسرى وستصبح كنوزه ملك المسلمين ، وأن الإسلام سوف ينتشر حتى تخرج المرأة من القادسية لزيارة البيت الحرام ولا تخاف إلا الله عز وجل.
- ولمزيد من التفاصيل يمكنك مراجعة موقع (
قصص )