هي أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر زوجة النبي صلى الله عليه وسلم ، والتي غارت من حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها عندما أرسلت طعاماً للنبي صلى الله عليه وسلم في اليوم المخصص للسيدة عائشة رضي الله عنها .
- ففي الحديث : عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة (إناء) فيها طعام، فَضَرَبَتِ التي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِى بَيْتِهَا يَدَ الْخَادِم، فسقطت الصحفة فانفلقت، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فِلَقَ الصحفة، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ويقول: غارت أمكم، ثم حبس الخادم حتى أُتِيَ بصحفة من عند التي هو في بيتها، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كُسِرَت صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كَسَرت) رواه البخاري.
- والغيرة موجودة في النساء وهي محمودة ، لذلك كان موقف النبي صلى الله عليه وسلم من هذا التصرف ( القبول ) بقوله ( غارت أمكم ) وكأنه أقرها على هذه الغيرة ، وهذا من كمال حلم النبي صلى الله عليه وسلم وتواضعه، وحسن معاشرته لنسائه - -فقوله ( غارت أمكم ): الخطاب عام لكل من يسمع هذه القصة من المؤمنين اعتذاراً منه صلى الله عليه وسلم لئلا يحملوا صنيعها على ما يُذم ، وخاصة لمن يكون عنده أكثر من زوجة بأن يقدر هذه الغيرة منهن .