هي زينب بنت الحارث اليهودية ، حيث وقعت هذه الحادثة بعد غزوة خيبر - فسألت زينب أي عضو من الشاة يحب رسول الله ؟ فقيل لها: الذراع، فشوتها وأكثرت فيها من السم، ثم سمَّت سائر الشاة ثم جاءت بها هدية لرسول الله ، فلما وضعتها بين يديه
تناول الذراع وقطم منها مضغة فلم يسغها، وهنا تتجلى العناية الإلهية بأن أنطق الله ذراع الشاة فقالت للنبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله:
"يا رسول الله لا تأكلني فإني مسمومة". فطلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يحضروا المرأة، فاعترفت، فقال لها:
ما حملكِ على ذلك؟، قالت: بلغت من قومي ما لم يخف عليك، فقلتُ: إن كان مَلِكا استرحت منه، وإن كان نبيا فسيُخْبره الله بأن الشاة مسمومة.
- وقد تأثر النبي صلى الله عليه وسلم بهذا السم حتى وفاته ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول في مرض موته الذي مات فيه: (
يا عائشة، ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر )