من هي الشاعرة ميسون سويدان وما هي أجمل أعمالها

1 إجابات
profile/أسماء-وليد-أحمد-شاهين
أسماء وليد أحمد شاهين
بكالوريوس في آداب اللغة العربية (٢٠١٧-حالياً)
.
٢٥ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
  •  ميسون السويدان، ابنة الداعية الإسلامي طارق السويدان هي شاعرة كويتية تقيم فى مصر منذ سنوات ، تقيم صالوناً أدبىاً فى مصر باسم "صالون ميس الأدبي " يؤمه نخبة من مختلف شعراء الوطن العربي ومصر.

  • من أحد اعمالها الجميلة هذه القصيدة ذات الكلمات الرقيقة:

مَاذا أفادتني هدايا أُهدِيت بعدَ الهلاكْ ؟ 
كيف التجمُّلُ في مَرايا 
لا أرى فيها سِواكْ ؟ 
أخلقتَها حتى ترى من قد خلقتَ لكي تراكْ ؟ 
فتشدّ مِن أحبالِ صوتي كلّما صوتٌ دعاكْ ؟ 
صِدْني ومزّقني فإن النّاس ترمِيني 
بِبحرٍ ليس يبغيني 
فلا تُربٌ ولا ماءٌ بِطِيني .. لا هَلاكْ! 
صِدْني فإنّي لا أصِيدُ ولا اُصادُ .. أنا الشِّباكْ
ما بينَ أيدي الطالبينَ 
وبين مَا طلبوا .. سِواكْ 
أيني أنا ؟ مَالي مكانٌ 
كيف اطلبُ مَا “هُناك” بلا “هُنا” ؟ 
هبني ثلاثةَ أحرفٍ .. لا غيرَها 
هبني “هُنا” 
حتى اُشِيرَ إليّك منها .. كي أفرّقَ بيننا 

قلْ لي.. لماذا اخترتَني؟
وأخذتَني بيديكَ من بين الأنامْ
ومشيتَ بي..
ومشيتَ.. ثمّ تركتَني
كالطفل يبكي في الزِّحامْ
إن كنتَ - يا مِلحَ المدامعِ - بِعتَني
فأقلّ ما يَرِثُ السكوتُ مِنَ الكلامْ
هُوَ أن تؤشّرَ مِن بعيدٍ بالسلامْ
أن تُغلقَ الأبوابَ إنْ
قررتَ ترحل في الظلامْ
ما ضرَّ لو ودَّعتَنِي؟
ومنحتَني فصلَ الخِتامْ؟
حتى أريحَ يديَّ من
تقليبِ آخر صفحةٍ
من قصّتي..
تلك التي
يشتدُّ أبْيَضُها فيُعميني
إذا اشتدَّ الظلامْ
حتى أنامْ
حتى أنامْ


  • وقصيدة أخرى رقيقة جداً، بعنوان "منسية"، تقول فيها:

أَكُلَّما مَدَّ نحوَ النورِ أجنحةً… يزيدُه القيدُ بُعداً عن أَمانِيهِ؟  

كَطَائرٍ وَرَقِيٍّ طِرتُ من يَدِهِ…بالخيطِ يُسقِطُه.. بالخيطِ يُعلِيهِ 

هذي أنا.. لعبة في الصبح تؤنسه… في الليل تحضنه..في القبر تبكيهِ 

روحي فِدَاهُ إذا ما الموت وَاجَهَهُ… ضَمَمْتُه ضَمَّةً بالجلدِ تحميهِ 

وضَمَّني كَلِحَافٍ ما يَصُدُّ به…بردَ الشِّتاء وعند الصيف يَطْوِيهِ 

إنْ زارَني لم أصدّقْ أنَّنِي معه… حَسِبتُني في سماواتٍ أُناجِيهِ 

وخِلْتُني نجمةً والبدرُ يَنظُرُها… إنْ يقتربْ تنفجرْ ممّا تُلاِقيهِ 

أخرجتُ كلَّ حصادي..بهجتي.. لُعَبِي… أعطيته كلّ حاجاتي لأُرضِيهِ 

براءتي.. بسمتي.. صِدْقِي فَأَحْسَبُ مَنْ…أتَى بِصِدْقٍ بعضُ الصِّدقِ يَأتِيهِ 

لكنَّهُ ما أَتَى إلّا لمِدْفَأَتِي… إلّا لِيفصِلَ دِفْئِي عن مَعَانِيهِ 

ويَترُكُ الدّارَ والجُدْرَانُ باردة… والجوفُ خالٍ بلا وعدٍ يُواسِيهِ 

هل خطَّ سطرَ فراغٍ كي ألوِّنَه… ويشرحَ الوهمُ لي ما كان يعنيهِ؟ 

لا، لم أجِدْ غير آمالي مُغلَّفَةً… بالبابِ مرميةً تبكي تُنَادِيهِ 

يا للحماقة! يا للجهل! يا لسذا—جتي التي تلثم الخِذلانَ من فِيهِ!