من هو قائد الفرسان من الكفار بغزوة أحد؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٠ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
 كانت القيادة العامة لجيش المشركين بمعركة أحد بيد ( أبو سفيان - حرب بن مرة ) ، بينما  كان خالد بن الوليد قائد الفرسان ومعه عكرمة بن أبي جهل.
وكان اللواء لبني عبد الدار .
- فعندما انهزم كفار قريش في غزوة بدر وقتل عدد كبير من ساداتهم وكبرائهم أصبحوا يسعون للانتقام من قادة المسلمين لاستعادة وكرامتهم ومكانتهم  بين  القبائل العربية وبعد أن قلت  هيبتهم في نفوس أهل مكة وبقية العرب  وسعوا جاهدين لإثارة الفتن والحمية الجاهلية بين أهل مكة.

- فبدأت بجمع حلفائها لمقاتلة  المسلمين في المدينة المنورة. وقد بلغ عدد المقاتلين من قريش وحلفائها حوالي ثلاثة آلاف، بينما  كان عدد المجاهدين  المسلمين حوالي ألف، وانسحب منهم حوالي ثلاثمئة، بتحريض من مسيلمة الكذاب الذي عمل جاهدا لإثارة الفتن بين المسلمين  فأصبح عددهم سبعمئة مقاتل.
 
- وكانت من أهم الأسباب التي جعلت أهل قريش يتخذون قرارا حازما وسريعا بغزوة المسلمين للمدينة المنورة حاجتهم الماسة لتأمين طريق التجارة إلى بلاد الشام وللقضاء على المسلمين كافة قبل أن يشتد قواهم وتتعاظم قوتهم وعددهم. ولإرجاع هيبتهم وكرامتهم كما ذكرنا سابقا .
 
- وقد قامت قريش بتجهيز الجيش فذهب صفوان بن أمية وعبد الله بن ربيعة وعكرمة بن أبي جهل إلى زعيمهم أبي سفيان ليطلبوا منه المساندة في تجهيز الجيش   فاستطاعوا جمع  ثلاثة آلاف مقاتل مع أسلحة وسبعمائة درع، كما كان برفقتهم ثلاثة  آلاف من البعير ومئتان  فَرسًا وخمسة عشر  ناقة ركبت عليهن النساء لبث الحمية ولتشجيعهم على القتال، وتذكيرهم بما حدث في غزوة بدر.
 
- أما عن خطة المسلمين في معركة أحد فكان بأمر من النبي محمد صلى الله عليه وسلم  أن تكون المدينة أمامه، وجبل أحد خلفه، و قد وضع خمسين من الرماة على قمة هضبة عالية مشْرفة على ميدان المعركة، وكان قائدهم هو الصحابي عبد الله بن جبير . وأمرَهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يبقوا   في أماكنهم وأن لا يغادروا الجبل مهما حصل إلا بإذن منه عليه الصلاة والسلام   حيث قال لهم: "ادفعوا الخيل عنا بالنبال"، وقام بتقسيم الجيش إلى عدة أقسام وكان عليه الصلاة والسلام قد استلم  قيادة المقدمة.  

- أما قريش فقد سلكت الطريق الغربي مع حلفائها وحين وصولهم إلى منطقة الأبواء كانت هند بنت عتبة مع القافلة وقد اقترحت أن ينبشوا قبر أم الرسول عليه الصلاة والسلام ولكنهم رفضوا خوفا من أن تقع عواقب وخيمة لهم .

- وعندما وصلوا وادي العقيق شمال المدينة المنورة وهو بجانب جبل أحد حتى تمكنوا من الوصول إلى منطقة تسمى بطن السبحة حيث عسكروا هناك. 

- فلما علموا المسلمين بذلك أخبروا النبي عليه الصلاة والسلام بذلك فأمرهم بالبقاء والثبات مكانهم.

- ولما رأى الرماة الذين وضعهم النبي صلى الله عليه وسلم على الجبل أن نتيجة المعركة قد أصبحت في كفة المسلمين نزلوا عن الجبل إلا قليلاً منهم - رغم تحذير النبي صلى الله عليه وسلم بعدم النزول مهما كانت نتيجة المعركة!

- فلما رأى خالد بن الوليد هذه الفرصة التف حول الجبل وقلب نتيجة المعركة وقتل الرماة وقلب نتيجة المعركة رأساً على عقب وأصبحت النتيجة لصالح قريش!

- وهنا نستفيد فائدتين هما :
1- خبرة خالد بن الوليد القتالية وأنه كان يتحين الفرصة المناسبة لكسر شوكة المسلمين في ذلك اليوم وكان كان مشركاً يومها .
2- خطورة مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن مخالفة الرماة له بنزولهم كان سبباً في هزيمة المسلمين / وهذا يدل على خطورة المعاصي ومخالفة الله ورسوله في عدم نصرة المسلمين كما نلحظه اليوم!!!