سبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم هما الحسن والحسين رضي الله عنهم.
ورد في الأحاديث النبوية بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً، الحسين سبط من الأسباط.) رواه أحمد والترمذي وابن ماجه وابن حبان والحاكم، وصححه الحاكم، وقد وافقه الذهبي والألباني.
فالحسن والحسين سبط من أسباط رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما أبناء علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأمهم السيدة فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يسعد ويفرح للقاء ابني السيدة فاطمة رضي الله عنها فكان يشتم فيهما عطر الأبوة الفواح، فكان يقول هما ريحانتاه من الدنيا.
وفي صحيح البخاري روى البخاري بسنده عن ابن أبي نعم قال: (كنت شاهدا لابن عمر وسأله رجل عن دم البعوض فقال: ممن أنت؟ فقال من أهل العراق. قال: انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض، وقد قتلوا ابن النبي صلى الله عليه وسلم وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «هما ريحانتي من الدنيا».
- قال الحافظ ابن حجر العسقلاني تعليقا: «شبههما بذلك؛ لأن الولد يشم ويقبل.. وفي حديث الصحابي أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو الحسن والحسين فيشمهما ويضمهما إليه». رواه الترمذي.
فكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبهما حبا جما ويعد حبهما من حبه وبغضهما من بغضه.
فقد روي في الحديث النبوي الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني، الحسن والحسين).
رواه أحمد في مسنده
وفي رواية أخرى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه حسن وحسين، هذا على عاتقه، وهذا على عاتقه، وهو يلثم هذا مرة، ويلثم هذا مرة، حتى انتهى إلينا، فقال له رجل: يا رسول الله إنك تحبهما. فقال صلى الله عليه وسلم: «من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني».
- فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ينظر إليهما أنهما مجرد حفيدين له. بل كان ينظر لهما نظرة الجد والأب العطوف الحنون وكان يعتز بهما.
- وهو الذي سماهم بعد مضي سبعة أيام من ولادتهما وقد أمر بأن يعق عن كل واحد منهما بشاتين، وأن يحلق رأسيهما.