خالد بن الوليد في نظر الشيعة
من المعلوم أن الشخصيات العظيمة المؤثرة تتعرض للمحاولات تشويه سيرتها الذاتية فتجد أن شيعة تبرأت من خالد بن الوليد باعتبار أنه من الشخصيات المذمومة بدعوة أنه شارك في مهام سرية ضد علي بن أبي طالب - رضي الله عنه-، وسأذكر لك بعضا منها كما ورد عندهم :
- أنه هجم مع مجموعة من قومه على بيت علي رضي الله عنه لارغامه على مبايعة أبي بكر - رضي الله عنه –.
- و أن أبا بكر أمره أن يقتل عليا في صلاة الفجر .
- ويدعون أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يلقبه بسيف الله المسلول حيث لقبه أبو بكر بذلك .
- ويستدلون أيضا لبراءتهم من خالد رضي الله عنه بغضب رسول الله منه عندما أرسله لقوم يدعوهم إلى الإسلام فقتل بعضا منهم فتبرأ رسول الله مما فعل خالد في تلك الحادثة .
- وقد عدوا قتاله مع رسول الله ليس نصرة للاسلام و المسلمين وإنما عادة من عادات الجاهلية .
- لقتله مالك بن نويرة مع أنه مسلم أقام الصلاة، وأود التذكير هنا أن كثير من الرويات التاريخية كما ذكر الواقدي في كتابه أنه قتل مالك بن النويرة لمنعه الزكاة و منعه قومه من إيتاء الزكاة وقد كان ذلك في فترة حروب أبي بكر - رضي الله عنه - للمرتدين الذين ارتدوا عن دين الاسلام بعد وفاة رسول الله، حيث منع المرتدين مال الزكاة ورفضوا دفعها فقاتلهم أبو بكر و طلب من خالد بن وليد أن يأتي القبائل ويتأكد من إخراجهم للزكاة فلما أتى رضي الله عنه قبيلة مالك بن نويرة، وأقام الصلاة معهم ثم أمر بإحضار الزكاة فمنعها مالك بن نويرة فحاوره خالد بن الوليد إلا أنه أصر على منع الزكاة فأمر رضي الله عنه بضر ب عنقه فلما جيء به لضرب عنقه قال :أتقتلني و أنا مسلم أصلي للقبلة، قال لو كنت مسلما لما منعت الزكاة و منعت زكاة قومك، فضرب عنقه، فلتلك الرواية تجد أن الشيعة قاموا بروايتها بشكل مختلف تتناسب مع كرههم لخالد بن الوليد - رضي الله عنه - حيث ذكرت بعض مراجعهم أنه قتله ليجامع امرأته وهذا غير صحيح حيث أنه قتله لمنعه الزكاة و إنكاره ركن من أركان اإسلام الخمس ، ولم يكن هدفه زواجه من امرأته، وكان قد تزوجها بعد قتله مالك بن نويرة .