هو عمّ النبي صلى الله عليه وسلم، ومن شهداء معركة أحد، والملقّب بأسد الله، وأسد رسوله، وسيّد الشهداء كان من كبار قريش ويعتبر أحد أكبر مساندي الدعوة النبوية - قبل وبعد إسلامه - وكان من أقوى حماة النبي صلى الله عليه وسلم مقابل الإيذاءات والممارسات العدوانية التي كان - صلى الله عليه وسلم - كثيراً ما يتعرّض لها من قبل قريش.
- حمزة هو اسم من أسماء الأسد - لشدّته وصلابته - ويأتي بمعنى الذكي الملتهب.
- كان له من الولد يَعلى الذي كان يُكنّى به حمزة (أبا يَعلى) وعُمارة بن حمزة، وقد كان يُكنّى به أيضاً، وأمه هالة بنت أُهَيب (وُهَيب) بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب.
- وعندما أسلم حمزة انحسرت الممارسات التعسّفية الموجهة ضد النبي صلى الله عليه وسلم، وقد شارك حمزة المسلمين في أيام شعب بني طالب، وحضر غزوتي بدر، ثم أحد والتي استشهد فيها فيها في سنة 3 هجري.
- قد ذُكرت في بعض المصادر حوافز وأسباب لإسلام حمزة بن عبد المطلب. منها ما نقله ابن إسحاق في سيرته نقلاً عنه (رضي الله عنه) بأنّه في يوم من الأيام بعد البعثة غدا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) فقال له: "يا ابن أخي إني قد وقعت في أمر لا أعرف المخرج منه وإقامة مثلى على ما لا أدري ما هو، أرشداً هو أم غي شديدة؟ فحدِثني حديثاً فقد اشتهيت يا بن أخي أن تحدثني". فأقبل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فذكّره ووعظه وخوفه وبشّره، وعلى إثره ألقى الله تعالى رضي الله عنه.
- وقد روي عن علي بن الحسين زين العابدين أنه قال: لم يدخل الجنة حمية غير حمية حمزة بن عبد المطلب -وذلك حين أسلم- غضباً للنبي (صلى الله عليه وسلم) في حديث السلى الذي ألقي على النبي (ص).
- وقيل أن أول لواء عقده الرسول صلى الله عليه وسلم بعد قدومه إلى المدينة لحمزة بن عبد المطلب، حينما بعثه في 30 راكباً -نصفهم من المهاجرين ونصفهم من الأنصار- فبلغوا سيف البحر لعير قريش قد جاءت من الشام تريد مكة، وفيها أبو جهل في 300 راكب من أهل مكة. فاصطفوا للقتال، فتوسّط بينهم مجدي بن عمرو الجهني -فكان حليفاً للفريقين- حتى انصرف القوم وانصرف حمزة راجعاً إلى المدينة في أصحابه، ولم يقع القتال بينهم.
- فاصطفّ المسلمين والمشركين في منطقة تقع فيها آبار بدر، صباح الجمعة، 17 من رمضان، في السنة الثانية من الهجرة.
-کان أبو جهل يوبّخ عتبة، وأجبره أن يبدأ بالمبارزة في حرب كان يحاول إطفاء نارها، وهكذا بارز هو وولده، الوليد إضافة إلى شيبة وبدؤوا الحرب. فأخرج لهم الرسول الأكرم، حمزة -وكان أقربهم إلى المشركين والإمام علي وعبيدة بن الحارث رضي الله عنهم لساحة القتال، فقتل حمزة شيبةَ، وقتل علي (ع) الوليد، ولكن عبيدة لم يتمكن من هزيمة عتبة فكرّ حمزة وعلي (ع) عليه وقتلاه.
التمثيل به :
قام وحشي بشقّ بطن حمزة قتله وأخرج كبده فجاء بها إلى هند بنت عتبة بن ربيعة، فمضغتها، ثمّ لفظتها.
- ويقال بأنّ هند بنت عتبة بعد أن جاءها وحشي بكبد حمزة وقدّمها إليها، نزعت ثيابها و حليّها، فأعطتها له ووعدته بعشرة دنانير إذا قدم مكة. ثمّ جاءت فمثّلت بحمزة، وجعلت من ذلك مسكتين ومعضدين وخدمتين حتّى قدمت بذلك مكة فلقّبن بآكلة الأكباد.
ولكن هذه القصة لم تثبت عند أهل السنة.