السعادة هي غاية ومطلب البشرية من البداية وإن كان الكثير من الفلاسفة قد تكلموا في معاني السعادة وكيفية الوصول إلى السعادة وقد أشغل هذا الهاجس بال العظماء على مر التاريخ الإنساني وأُلفَّت كتب عديدة في هذا السياق الحافل بالمعاني. لكن تبقى السعادة الحقيقية السرمدية هي تلك التي تدوم في الدنيا والآخرة هي سعادة القُرب من الله والأنس بالله والفوز بمحبته ومعرفته ورضاه جلَّ في علاه.
\والمحروم من السعادة هو ذاك الذي يعيش حياته في غفلة عن الله محروما من ذوق شراب محبته الذي لا يُسقى إلا للقلوب الصافية التي أخلصت لله وأنابت إلى الله. محروما من التلذُّذ بالأنس بالله محروما من الشعور بمعيّة الله والحضور مع الله.