من هو الطاغي الذي خسف الله بداره الأرض؟

2 إجابات
profile/شادي-احمد-نعمان-محمد-حسيب
شادي احمد نعمان محمد حسيب
مندوب مبيعات وتسويق
.
١٨ نوفمبر ٢٠٢١
قبل ٣ سنوات

لا يوجد تاريخ محدد في القرآن أو في الأحاديث النبوية يشير إلى وجود طاغية أو شخصية محددة تم خسف دارها بالأرض بواسطة الله. قصة الخسف تظهر في العديد من الأديان والتقاليد، وقد تختلف التفاصيل من حضارة إلى أخرى.


ومع ذلك، في القرآن الكريم يذكر حدث الخسف في عدة قصص، مثل قصة قوم لوط وقوم شعيب. وفي هاتين القصتين، عاقب الله القوم المذكورة بالخسف بسبب معصيتهم وفسادهم. ولكنها لا تشير إلى وجود طاغية محدد.


أتمنى أن يكون هذا واضحًا. إذا كان لديك مزيد من الأسئلة، فأنا في الخ دمة.

profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
دكتوراة في الفقه وأصوله (٢٠١٠-٢٠١٣)
.
١١ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
هو قارون لعنه الله الذي خسف الله به وبداره الأرض لما تكبر واستكبر  ، وقد وردت قصته مفصلة في آخر سورة القصص مفصلة من الآية رقم (76) إلى الآية رقم ( 82) .

وخلاصة قصته أن قارون ويذكرون أن اسمه كاملاً هو " قارون بن يصهر بن ياقث " ، كان من قوم موسى من بني إسرائيل في الأصل ولم يكن من قوم فرعون  ، ولكن الله آتاه مالاً كثيراً حتى إن مفاتح وخزائن هذه الأموال لا يستطيع العصبة وهم الجماعة الكبيرة من الرجال حملها لثقلها وثقل ما فيها من الكنوز والذهب والفضة ، فحمله هذا المال على كفر نعمة الله ، واعتقاد الفضل لنفسه وأهليته لاستحقاق هذا المال ، وزعم أنه إنما حصل هذا المال بعلمه وفهمه وذكائه .

فرأى لنفسه فضلاً ومرتبة وفخراً وكبراً على غيره ، وصار مع فرعون وهارون ضد موسى وبني إسرائيل ، فكذب موسى وكفر بالله واستكبر على شرعه وقربه فرعون لماله وعداوته لأهل الإيمان والتوحيد .

قال الله تعالى (ولقد أرسلنا موسى بأيتنا وسلطان مبين * إلى فرعون وهامان وقارون فقالوا ساحر كذاب ) ( غافر ، 38-39).

وحاول الصادقون من قومه نصحه وموعظته وخذروه من الاغترار بماله ونعمة الله عليه ، ودعوه إلى ان يستخدمها في طاعة الله مع التمتع المباح بما رزقه الله .

لكنه رفض وعاند وأصر على كبره وخيلائه ، حتى اغتر بعض الناس بحاله وصاروا يتمنون أن لهم ما لقارون من المال ، وظنوا ان هذا المال دلالة خير ونعمة ورضا ، وعفلوا انها ابتلاء .

وذكرهم الصالحون أن المال ليس دلالة خير واصطفاء وإنما هو ابتلاء إنما الخير في نيل ما عند الله من الثواب .

ثم كانت عاقبة هذا الطاغية المتكبر أن جعله الله عاقة لكل متكبر ، فخسف الله به وبداره الأرض ولم يجد من ينصره أو ينفعه ، فلم ينفعه ماله ولا كبره ولا جاهه لما جاء أمر الله.

فصار هذا الطاغية مثلاً وموعظة لكل متكبر مستكثر بماله معجب بجاهه ، فالدنيا دار ابتلاء ، يعطيها الله لمن يحب ومن لا يحب ، فعلى العاقل أن يتقي الله فيها وينفقها بما يرضي الله .

والله أعلم