قال تعالى:" محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم.."
وقال تعالى:" رضي الله عنهم ورضوا عنه" اي الصحابة الكرام ومعنى رضوا عنه اي رضوا بما اعطاهم من منزلة ونصرات وتاييدات.
وقال عليه الصلاة والسلام:" اصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم" حديث لم يضعفه الا الألباني حسب بحثي .
وللمنزلة العظيمة التي وصلوها فقد كان يوافق قول بعضهم قول الوحي كعمر بن الخطاب مثلا وقال عنه:" لو كان بعدي نبي لكان عمر" ، ولا ننسى مكانة ابو بكر الصديق الذي ولمكانته بقينا نردد كتى قيام الساعة بعد الوقوف من الركوع ( سمع الله لمن حمده) وهذا الحمد كان لابي بكر بعد ان لحق بالركعة مع النبي فلما ركع والنبي راكع وقد جاء متاخرا عن تكبيرة الاحرام فحمد الله فلما وقف النبي من الركوع - وقد كان يقول الله اكبر كبقية ما يقال عند الانتقال من ركن لاخر في الصلاة - ولكن عندما سمع حمد ابي بكر للحاقه في الركعة قال نبينا سمع الله لمن حمده. اي سمع الله شكرك وحمدك وقبله يا ابا بكر انت وكل من يحمده بعد القيام من الركوع وباتت تشريعا في الصلاة تكريما لهذا الصحابي الكريم.
وغير ذلك من صفات ومميزات وصلوا اليها خير الناس وخير الامم هم اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام .
ثم ولمكانتهم ولدورهم في كثير من الاحكام الهامة فقد ورد ذكر احدهم لعظمه ولمكانته في قلب الرسول الكريم ولبيان حكم عظيم ايضا فقد ورد ذكره في القران الكريم وهو زيد بن حارثة قال تعالى:" فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها كي لا يكون على المؤمنين حرج في ازواج ادعياىهم"
وهنا كان زيد قد طلق زوجته وكان يتحرج النبي من زواجها لانها زوجة ابنه حسبما كان دارجا في قريش قبل الاسلام وان زواج الشخص من زوجة الابن لا يجوز شرعا، ولكن فرق الله في هذه الاية بين زوحة الابن الحقيقي وزوجة الابن بالتبني بل دعاهم الله في آية أخرى لنبذ التبني ونسب المواليد لأنفسهم وأن ينسبوا المواليد لآبائهم الحقيقيين قال تعالى:" ادعوهم لآبائهم هو اقسط عند الله".