من هو الصحابي الجليل الذي لم يرد الله تعالى دعاؤه قط وما هو سره

1 إجابات
profile/آية-أحمد-2
آية أحمد
بكالوريوس في أصول الدين (٢٠١٥-٢٠١٩)
.
٢٩ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات

هو الصحابيّ الجليل سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه- أحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو من أخوال النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - وقد اشتُهر عنه أنه مُجاب الدعوة وذلك ببركة دعاء النبي المصطفى-صلى الله عليه وسلم-عندما قال له سعد:" يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة . فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " يا سعد، أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة...". وجاء في صفوة الصفوة لابن الجوزي:" عن قيس بن أبي حازم عن سعد بن أبي وقاص أنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اللهم سَدّدْ رميته وأجب دعوته".



فكان الناس لا يتعرضون له خشية أن تُصيبهم دعوته، ومن القصص على استجابة دعاءه ما جاء في سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي:"عن ابن المسيِّب أن رجلاً كان يسب علي بن أبي طالب وطلحة والزبير رضي الله عنهم، فجعل سعد ينهاه ويقول: لا تقع في إخواني، فأبى، فقام سعد فصلى ركعتين ودعا بكلمات، فجاء بُخْتِيٌّ (أي جمل) يشق الناس، فأخذه بالبلاط ووضعه بين صدره والبلاط حتى سحقه فمات، قال ابن المسيَّب: فأنا رأيت الناس يتبعون سعدًا يقولون: هنيئًا لك يا أبا إسحاق، استُجيبت دعوتك".



وإليك قصة أخرى عن إجابة دعوة سعد- رضي الله عنه-عندما ظلَمه رجل يُسمّى أبا سعدة وافترى على سعد بن أبي وقاص، فقد ورد في صحيح البخاري عن جابر بن سمرة قال:" شكا أهل الكوفة سعدا إلى عمر رضي الله عنه فعزله واستعمل عليهم عمارا فشكوا حتى ذكروا أنه لا يحسن يصلي، فأرسل إليه فقال: يا أبا إسحاق إن هؤلاء يزعمون أنك لا تحسن تصلي، قال أبو إسحاق : أما أنا والله فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-ما أخرم عنها أصلي صلاة العشاء فأركد في الأوليين وأخف في الأخريين قال: ذاك الظن بك يا أبا إسحاق فأرسلَ معه رجلا أو رجالا إلى الكوفة فسأل عنه أهل الكوفة ولم يدع مسجدا إلا سأل عنه ويثنون معروفا حتى دخل مسجدا لبني عبس فقام رجل منهم يقال له أسامة بن قتادة يكنى أبا سعدة قال: أما إذ نشدتنا فإن سعدا كان لا يسير بالسرية ولا يقسم بالسوية ولا يعدل في القضية، قال سعد: أما والله لأدعون بثلاث، اللهم إن كان عبدك هذا كاذبا قام رياء وسمعة فأطل عمره وأطل فقره وعرضه بالفتن وكان بعد إذا سُئِل يقول: شيخ كبير مفتون أصابتني دعوة سعد قال عبد الملك فأنا رأيته بعد قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر وإنه ليتعرض للجواري في الطرق يغمِزُهن".



رضي الله عن سعد بن أبي وقاص وعن صحابة رسول الله أجمعين.



المصدر