-أمير الرماة في غزوة أحد هو: الصحابي (عبد الله بن جبير بن النعمان الأنصاري) - رضي الله عنه - حيث عينه الرسول صلى الله عليه وسلم أميراً على الرماة الذين أمرهم أن يكونوا في أعلى جبل الرماة ولا ينزلوا عنه مهما كانت نتيجة المعركة.
- واسمه: عبد الله بن جبير بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة الأوسي الأنصاري. وكنيته أبو المنذر. ولد حوالي سنة 35 قبل الهجرة، وهو من المسلمين الأوائل من الأنصار. وتوفي في السنة الثالثة من الهجرة وكان عمره (38) عام رحمه الله ودفن مع شهداء أحد رضي الله عنهم أجمعين.
- وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين الصحابي الحصين بن الحارث
صحابي من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف من الأوس. وشهد بيعة العقبة الأولى مع السبعين، وشهد غزوة بدر الكبرى، وكان أمير الرماة الخمسين الذين أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بأن يقفوا على جبل عينين - وهو جبل قريب من سلسلة جبال أحد، وقال لهم: «قوموا على مصافكم هذا، فاحموا ظهورنا. فإن رأيتمونا قد غنمنا فلا تشركونا، وإن رأيتمونا نقتل فلا تنصرونا، وإن رأيتم الطير تخطفنا. »،
- ولكنهم لما رأوا الغلبة للمسلمين في أول المعركة، تركوا أماكنهم ونزلوا لجمع الغنائم. وحاول الصحابي عبد الله بن جبير (أميرهم) أن يمنعهم، وذكرهم بقول النبي محمد، إلا أنهم أبوا، فبقي في جماعة لا تزيد على العشرة رجال.
- ففي تلك اللحظة التفت إليهم خالد بن الوليد وفكّر بالخيل وتبعه عكرمة بن أبي جهل فرماهم من بقي من الرماة حتى قتلوهم. وكان عبد الله بن جبير قد رمى حتى فنيت نباله، ثم طاعن بالرمح حتى انكسر، ثم بالسيف قتلوه فسقط شهيداً.
- وكان الذي قتله يومها عكرمة بن أبي جهل، ومثّلت قريش يومها بجثة عبد الله بن جبير، فطعنوه برماحهم في بطنه حتى خرقت ما بين سرته إلى عانته.