لم يثبت أن تاريخياً أن هناك ملكاً كان في الأرض وليس له مكان في الأرض، وكيف يكون ملكاً ولا يوجد مكان إقامة له؟؟!!
-ولكن الذي ورد أن الذين حكموا الأرض هم ستة أشخاص أربعة منهم من أهل التوحيد والإيمان واثنان كافران، وقد وردت الآيات والأحاديث والآثار التي تتحدث عنهم منها:
1- قول الله تعالى: (اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (19) وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ) سورة ص.
2- قال الله تعالى: (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) سورة ص 35.
3-عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: ملك الأرض أربعة: سليمان بن داود وذو القرنين ورجل من أهل حلوان ورجل آخر " أخرجه الحاكم في المستدرك.
4- وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ملك الأرض أربعة: مؤمنان وكافران؛ فالمؤمنان: ذو القرنين وسليمان، والكافران: نمرود وبخت نصر، وسيملكها خامس من أهل بيتي.
5- وقد ذكر الطبري في تفسيره:"أن من ملك الأرض مشرقها ومغربها أربعة نفر: مؤمنان وكافران، فالمؤمنان: سليمان بن داود وذو القرنين، والكافران: بختنصر ونمرود بن كنعان، لم يملكها غيرهم".
6-قال مجاهد: "ملك الأرض مؤمنان وكافران، فالمؤمنان: سليمان وذو القرنين، والكافران: بختنصر ونمرود، وسيملكها خامس من هذه الأمة".
7- والملك الخامس المشار إليه هو المهدي عليه السلام الذي يخرج في آخر الزمان ليملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً.
- فيتضح لنا مما سبق أن الملوك الذين حكموا الأرض هم:
الأول: بني الله تعالى داود عليه السلام: فسيدنا داود عليه السلام كان ملكاً نبياً على بني إسرائيل وسخر الله تعالى له الجبال تسبح معه في الصباح والمساء، وكذلك الطير خاضعة لحكمه وأمره، وكان يقضي بين الناس، وجعله الله تعالى خليفة في الأرض ليحكم بين الناس بالحق، وكانت معجزته كتاب الزبور.
- ومن معجزات سيدنا داود عليه السلام أن الحديد كان يلين بيد يديه دون استخدام نار أو أي شيء آخر، قال تعالى: (وألنا له الحديد) وكان يصنع السيوف والدروع فكانت مهنته (الحدادة).
الثاني: نبي الله سليمان عليه السلام (الملك الرسول) ونبي الله تعالى سليمان وهو ابن داود بن إيشا بن عويد بن عابر بن سلمون بن نخشون بن عمينا دب بن إرم بن حصرون بن فارض بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الربيع نبي الله ابن نبي الله.
- فقد ورث النبوة والملك عن أبيه، وسخر الله تعالى له الريح تجري بأمره كما يشاء، كما سخر له الجن والشياطين يتأمرون بأمره، كما سخر له الطير والدواب، وأتاه ملكاً عظيماً.
- ومن معجزات سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام أنه علم منطق الطير والحيوانات والحشرات.- وكان عنده جنوداً وجيشاً عظيماً مكون من الوحش والطير والجن والبشر.
هو أحد ملوك مملكة إسرائيل حسب الوارد في سفر الملوك الأول والتلمود، وقدّ مكنه الله وجعله ممن حكموا الأرض.
وهو أحد الأنبياء الثمانية والأربعين وثالث ملوك مملكة إسرائيل الموحدة قبل انقسامها إلى مملكة إسرائيل الشمالية.
وهي المملكة التي بقي يحكمها قبائل إسرائيل الإثنا عشر ومملكة يهوذا في الجنوب.
ويعتقد أنه عاش في الفترة ما بين 970 ق. م حتى 931 ق. م وتوفي عن عمر 52 واشتهر بحكمته وثرائه وملكه الكبير وعدد من الذنوب التي بموجبها عاقب يهوه بني إسرائيل بتقسيم مملكتهم.
وارتبط اسم سليمان بعدد من القصص المذكورة في العهد القديم مثل لقائه مع ملكة سبأ التي ذكرت في القرآن كذلك وقصة قضاء سليمان بين المرأتين المتخاصمتين على رضيع.
ويعتقد حسب التراث اليهودي أنه أول من بنى الهيكل وقصته مع ملك الجن أشماداي.
الثالث: الملك بختنصر: وهو أحد الملوك الكلدان الذين حكموا بابل. ويعتبر نبوخذ نصر أحد أقوى الملوك الذين حكموا بابل وبلاد الرافدين. كما وجعل من الإمبراطورية الكلدانية البابلية أقوى الإمبراطوريات في عهده بعد أن خاض عدة حروب ضد الآشوريين والمصريين.
كما أنه قام بإسقاط مدينة أورشليم مرتين، مرتين الأولى في سنة 597 قم والثانية في سنة 587 ق م، إذ قام بسبي سكان أورشليم وأنهى حكم سلالة داود.
الرابع: ذو القرنين: وقد ورد عن ابن عباس عندما سئل عن ذي القرنين من كان، قال: «هو من حمير، وهو الصعب بن مرثد، وهو الذي مكن الله له الأرض وأتاه الله من كل شيء سببا»،
-وقد ذُكر أنّ سبب تسمية ذي القرنين تعود إلى وصوله للشرق والغرب، حيث يعبر العرب عن ذلك بقرني الشمس.
- وقيل لأنه كان له ضفيرتان من الشعر والضفائر تسمى قروناً، وقيل كان له قرنان تحت عمامته، وقيل غير ذلك، ولا يخفى أن هذه التفسيرات لم يقم على واحد منها دليل يجب الأخذ به وبالتالي فإن الأمر يظل أمراً غيبياً.
الخامس: النمرود: وهو ملك شنعار وكان وفقاً لسفر التكوين وسفر أخبار الأيام ابن كوش وهو ابن حفيد نوح. يُذكر في الإنجيل بأنه كان “جَبَّارَ صَيْدٍ أَمَامَ الرَّبِّ … الَّذِي ابْتَدَأَ يَكُونُ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ”.
السادس: المهدي المنتظر الذي يظهر فيملأ الأرض عدلاً.