قال تعالى:" ..اصبروا وصابروا ورابطوا..".
فالدعوة في هذه الآية للمؤمنين أن يصبروا هو الصبر على الثبات على الدين الإسلامي القويم الذي يتعرض للحرب والهجوم من كل الجهات.
وأن يصابروا أي أن يصبروا لحين تحقق وعد الله لهم بالنصر والجنة وأن ينتظروا الوعد الذي وعدهم إياه .
والرباط أو المراطبة أو المرابطون جاء بهم تفسيرين أو قولين..الأول: هم من يحملون صفة المرابطة على العدو، فربط وقتك ومرابطتك على موقع جغرافي معين تدافع عن نفسك أمام عدوك وعدو دينك هي المرابطة، وقيل في بعض التفاسير ان المرابط الذي يربط على الخيل كي يستعد للجهاد.
والمعنى الثاني هو ان ينتظر الصلاة تلو الصلاة، واستند القائلون بهذا القول لحديث النبي عليه الصلاة والسلام:"ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويكفر به الذنوب؟ قلنا بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا الى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط".
اذا فمن ينتظر الصلاة أيضا هي مرابطة وصبر على أداء الطاعة وشبهها بالمرابط في المعركة لأن الانسان في أدائه لعباته والصابر عليها كالمرابط في المعارك.
وكلا القولين صواب.